أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الامن مقدس وممنوع التفريط به لا سيما وان لبنان دفع الغالي والنفيس من اقتصاده واستقراره بسبب حروب الاخرين، ونحن لم نعد مستعدين ولاي سبب كان، ان نعود الى حال اللاستقرار التي اختبرناها في السابق".
وفي كلمة له خلال استقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون واعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الاركان ومديري المخابرات والتوجيه ورئيس مكتب القائد، الذين هنأوه لمناسبة عيد الجيش، تمنى الرئيس عون أن "لا يختبر الجيش الصعوبات التي مر بها خلال حياته العسكرية من ازمات دموية تخللها الكثير من الخوف وفرضت بذل التضحيات الجسام"، مضيفا:"قد نجد انفسنا في بعض الظروف حيث لا تتعدد الخيارات وتتطلب اتخاذ القرارات الفورية والمبادرات السريعة لتثبيت الحق"، منوها ان "لبنان اصبح اليوم يتمتع بمناعة لن تستطيع معها اي قوة اكانت داخلية او خارجية من التأثير بها، في ظل الاستقرارالذي ينعم به والذي دفع ثمنه غاليا اكان ذلك في جرود عرسال او نهر البارد، بعدما نفذ عمليات استحق التهنئة على نجاحها بفضل تضامن افراده والتفافهم حول مؤسستهم العسكرية".
وحول حادثة قبرشمون، أوضح الرئيس عون أن "السياسيين يقومون بمعالجتها فيما انا مسؤول عن القوانين والدستور، ولذلك اعطي مهلة للتخفيف من وطأة الخلاف القائم حولها عبر المحادثات التي نشهدها، اما المخرج الوحيد للازمة القائمة فيتمثل في ما كان يجب اللجوء اليه منذ البدء، اي بتكليف السلطة القضائية بالتحقيق والبت بالامر وفقا لما يؤول اليه هذا التحقيق".