ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة مار جرجس - إهدن، بمناسبة اختتام تساعية صلاة لأجل تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الاهدني،
بعد الإنجيل المقدس، كانت عظة للبطريرك الراعي بعنوان "من فقد نفسه من أجلي يجدها"، لفت فيه الى أن "المكرم البطريرك مار أسطفان الدويهي، سار على نهج المسيح في كل مراحل حياته، فتى في إهدن، وإكليريكيا في روميه، وكاهنا علامة وغيورا فيها وفي إهدن وحلب، وأسقفا في جزيرة قبرص وجزئها في لبنان، وأخيرا بطريركا راعيا صالحا ومتفانيا في سبيل كنيستنا المارونية العزيزة التي أحبها على مدة أربع وثلاثين سنة (1670-1704). وكان بعمر أربعين سنة عندما انتخب بطريركا. وقد ترك لنا ولسائر الأجيال إرثا روحيا وليتورجيا وتاريخيا ووطنيا نفيسا".
ورأى أن "كل تضحيات المكرم البطريرك أسطفان الدويهي، وكل جهوده المتفانية من أجل المسيح، في سبيل الكنيسة المارونية وشعبها وإيمانها، معلما ورسولا ومناضلا، متحملا كل المصاعب والمحن، إنما تحقق فيه كلمة الرب يسوع. لقد فقد البطريرك نفسه بمعنى التضحية وإخلاء الذات على مثال المسيح، فوجد ذاته الشخصية مكرما في الكنيسة الجامعة، أي، بإعلان الحبر الأعظم، أنه عاش ببطولة فضائل الإيمان والرجاء والمحبة وسائر الفضائل المسيحية والإنسانية. ونحن نصلي كي يرفع على المذابح طوباويا بين الطوباويين والقديسين"، معتبرا أن "مسيرة هذا الشعب يتوجها البطريرك الدويهي، فلولا هذه المسيرة لما كان واصلوها مع اجيالكم الجديدة وربوهم على تاريخكم المجيد".