رأى المستشار السياسي لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، خلدون الشريف، ان موقف رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي سبقه كلام مشابه لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، "بدأ يؤسس لمعارضة حقيقية لعهد الرئيس ميشال عون"، ولفتت صحيفة الشرق الاوسط الى ان يعزّز هذا التوجه رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون، التي وجَّهها للبرلمان اللبناني، وطلب فيها تفسير المادة 95 من الدستور وتوضيح معنى المناصفة في الوظائف العامة، مخاوف الشارع الإسلامي، خصوصاً الطائفة السنية، من محاولة تعديل اتفاق الطائف ومن ممارسات رئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية جبران باسيل، التي تؤدي إلى شلّ مجلس الوزراء، أو عبر قضم صلاحيات رئيس الحكومة، كما ذكر احد معارضي باسيل لـ "الشرق الاوسط".
وأكّد شريف لـصحيفة الشرق الأوسط أن "مواقف رؤساء الحكومات السابقين تدقّ ناقوس الخطر، حيال التمادي في هذه السياسة، التي تضرب صيغة لبنان"، لافتاً إلى أن "رؤساء الحكومات يمثلون مرآة شارع بكامله، وقد يتحوّل إلى معارضة حقيقية للعهد، ولو أن أحداً لا يرغب في خوض هذه التجربة إلا بالإكراه". ونبّه الشريف إلى أن "هذه الممارسات تقلق شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين يشعرون بأن هناك تماهياً كبيراً بين مواقف رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي ، ما قد يؤثر على صورة الحَكَم، التي يجب أن تميز أداء الرئيس، وأظن أن الأمر قابل للتوضيح والتصحيح إذا صلحت النيات".
واكد الشريف أن "إصرار التيار الوطني الحرّ على المناصفة في كلّ الفئات الوظيفية يستحيل تحقيقه، في ظلّ التفاوت الديموغرافي الكبير".