لفتت صحيفة الشرق الاوسط الى ان مدينة بعلبك تعود إلى الخريطة السياحية، نتيجة "التصنيف الأخضر" لها، ما انعكس ارتفاعاً في عدد زوار قلعتها والمهرجانات الدولية التي تقام فيها هذا الشهر والذي تخطى 8 آلاف زائر.
وأكّد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، لـ"الشرق الأوسط"، ان هذا التصنيف الجديد يعد نقلة غير موسمية، مشيراً إلى التحديات الأمنية التي مرّت بها بعلبك، لا سيما التهديدات الإرهابية، وشدد على أن الأمن تَقدّم كل الأولويات في المحافظة، وبعد 2017 بدأت معالجة الوضع الأمني المتفلت داخل بعلبك، ورافقت الإجراءات الأمنية المشددة المستمرة حتى اليوم، عمليات عدة قامت بها الأجهزة الأمنية، ونتيجة ذلك تقلّص عدد الحوادث الأمنية التي كانت شبه يومية، ما أدّى إلى تغيّر التصنيف عند السفارات إلى "الأخضر" باستثناء بعض القرى الحدودية، وأصبحت قلعة بعلبك الأثرية وأسواقها تعجّ بالسياح من مختلف الجنسيات الأوروبية.
وأشار خضر إلى أن التصنيف يرتكز على تقييم الوضع الأمني في وزارات الدفاع والخارجية لهذه الدول، وعلى هذا الأساس يتم السماح للرعايا بزيارة بعلبك. وفي هذ الإطار كشف خضر عن لقائه السفير الفرنسي برونو فوشيه الذي أبلغه بأنه حين زار بعلبك التقى فرنسيين رغم حظر تجولهم في هذه المنطقة، لافتاً إلى أن فرنسا غيّرت التصنيف في فترة المهرجانات لأن الإجراءات الأمنية تكون استثنائية.
وأشار خضر إلى أن التواصل مع الفرنسيين مستمر لتغيير التصنيف بشكل نهائي، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحصل في وزارة الخارجية الفرنسية بعدما يرفع السفير الفرنسي تقريره، وتابع خضر بالإشارة إلى أنه لمس من فوشيه توجّهاً لإعادة تصنيف بعلبك ضمن "المناطق الخضراء".