خيّم هدوء حذر مساء اليوم في مخيم عين الحلوة الفلسطيني شرق صيدا، بعد اشتباكات دارت بين اهالي وأقارب العنصر في عصبة الأنصار حسين علاء الدين الملقب بأبو حسن "الخميني" ومجموعة إسلامية متشددة تابعة للمدعو يوسف العرقوب تتهمها عائلته باغتياله، وتتواصل المساعي والإتصالات الفلسطينية- اللبنانية لتهدئة الوضع وعودة الأمور الى طبيعتها.
وأفادت المعلومات أن أحد الإسلاميين المتشددين أطلق النار على الفلسطيني علاء الدين خلال مشاركته في مسيرة فلسطينية رفضا لقرار وزير العمل كميل أبو سليمان في شأن تنظيم العمالة الفلسطينية، اثناء مرورها عند الشارع الفوقاني في عين الحلوة، ما ادى الى إصابته بجروح خطرة نقل على اثرها الى مستشفى النداء الانساني، ثم إلى مركز لبيب الطبي في صيدا، حيث توفي متأثرا بجروحه.
وفور شيوع مقتل علاء الدين، سمع اطلاق نار في المخيم سرعان ما تطور ليتحول الى اشتباكات بالقذائف الصاروخية واطلاق نار كثيف في منطقة الصفصاف، وتسبب بنزوح عدد من الأهالي في اتجاه مدينة صيدا. وعقب الاغتيال، عقدت القيادة السياسية الفلسطينية واللجنة الأمنية اجتماعا في عين الحلوة بحثت في تداعيات هذا التطور على الوضع الأمني في المخيم، والسبل الآيلة إلى توقيف مطلق النار تمهيدا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية.