نفّذ عمّال تشغيل أنظمة المياه في بعلبك- النبي شيت وبعض قرى شمالي بعلبك، اعتصامًا أمام مبنى "مؤسسة مياه بعلبك"، احتجاجًا على عدم دفع أجر خمسة وثمانين من العمّال الّذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ الشهر السادس. وهدّد العمال بوقف التشغيل والاعتصام داخل المؤسسة اعتبارًا من يوم الأربعاء في السابع من آب الحالي، واللجوء إلى أعلى درجات التصعيد والاضطرار لقطع المياه عن أربع وأربعين مدينة وقرية. ع الأجور
في هذا الإطار، ركّز رئيس اللجنة العماليّة طلال الساحلي، في بيان باسم العمال، على أنّ "خمسة عشر عامًا دون ملل، نعمل في خدمة أهلنا على امتداد السلسلة الشرقية ونقوم بتأمين المياه لـ44 مدينة وقرية، وما زلنا عالقين بين سندان الشركة المشغّلة ومطرقة "مؤسسة مياه البقاع"، حيث أعطينا بناءً لطلبهم الفرصة للقوى السياسيّة والأحزاب من أجل التفاوض، لكن لم نلقَ سوى وعود رنانة"، مشدّدًا على أنّ "لا حلول حتّى اليوم ولا أجور منذ بداية شهر حزيران، علمًا انّها لقمة عيشنا الوحيدة ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك".
وأعلن أنّ "على مدير عام "مؤسسة مياه البقاع" الوفاء بالوعد الّذي قطعه على نفسه في الاجتماع الّذي حصل في شهر رمضان المبارك عام 2018 في مركز العمل البلدي ببعلبك، والالتزام بكامل العمال البالغ عددهم 85 عاملًا". ولفت إلى أنّه "يُدفع بنا منذ حوالي خمسة أشهر لجرّنا إلى مكان لا نريده ولا نحبّذه، لذا نأمل من القوى السياسية وأهلنا والبلديات، الوقوف مع حقوقنا بدل مطالبتنا بالصبر، لأنّ صبرنا قد نفذ، كما نعتذر منكم سلفًا عن أيّ خطوة قد تؤدّي إلى قطع المياه. كما نطلب منكم تفهّم وضعنا وعدم تحميلنا أيّ مسؤوليّة لأنّنا لسنا السبب".
وأوضح أنّ "على إدارة "مؤسسة مياه البقاع" إيجاد الحل قبل يوم الأربعاء المقبل وعدم إجبارنا على الذهاب إلى أعلى درجات التصعيد. كفى تسويفًا، كفى مماطلةً وليعلم الجميع انّنا لن نسكت ولن نستكين قبل تحقيق المطالب كافّة".