التقى السيد علي فضل الله في مقر بعثة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله في مكة المكرمة عددا من الحجاج القادمين من البلدان العربية وبلدان الاغتراب، وكذلك حجاجاً قادمين من لبنان.
ودعا فضل الله الى "العمل بوحي الأصالة الإسلامية التي ترتبط- من جهة- بتعاليم الإسلام البعيدة عن كل تحريف وتشويه، ومن جهة ثانية ترفض الخرافة والغلو والتطرف"، مؤكدا أن "النبي محمد انطلق من مكة في مشروع إسلامي إنساني رسالي يهدف لإرساء قواعد السلام في العالم من خلال العمل لإحقاق الحق ورفض الظلم بكل مظاهره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".
ورأى "أن "من أبرز مظاهر الاقتداء بالنبي محمد العمل بوصاياه وتعاليمه في الوحدة بين الناس وخصوصا الوحدة بين المسلمين"، مشيرا الى أن "ما نعيشه من تشرذم وفتن في العالم الإسلامي هو السبب في أننا صرنا كأوطان وثروات مطمعاً للآخرين، بعدما رصد الآخرون كل نقاط ضعفنا وعملوا على استغلال حالة انعدام الوزن التي يعيشها العالم العربي تحديدا، كما تعيشها بلداننا الإسلامية والعربية في علاقتها مع بعضها البعض".
وشدد على أنه "من الضروري أن يفتح موسم الحج وهذا الاجتماع الإسلامي الكبير الأبواب المؤصدة بين العرب والمسلمين وأن يعيد تشكيل الأمة وفق منظومة الوحدة لتكون فعلت أمة القوة والوحدة، أمة الدفاع عن المظلومين بدلا من أن تكون أمة الإحتراب الداخلي"، موضحا أن "أقصر الطرق لإعادة التوازن للواقع العربي والإسلامي ولمنع الآخرين من العبث بنا والتدخل في شؤوننا والسعي للسيطرة علينا تحت عنوان حمايتنا هي المباشرة بحوار عملي وجدي بين بلداننا وكياناتنا خصوصا وأن منطق اللاحوار هو الذي يجعل العدو الصهيوني يدخل الينا من كل النوافذ والأبواب على حساب مصالحنا وقوتنا وتماسكنا، وعلى حساب مستقبل أجيالنا".