أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ايهاب حمادة خلال إقامة التعبئة التربوية في "حزب الله، الاحتفال التكريمي السنوي للطلاب الناجحين والخريجين، في ساحة بلدة الوردانية في اقليم الخروب إلى أن "الأيام هي في اجواء مناسبتين عظيمتين، ذكرى نصر تموز في العام 2006، والذكرى الثانية لمعركة تحرير الجرود الشرقية في عمليتين للمقاومة والجيش السوري، من جهة، بعنوان "وان عدتم عدنا"، والجيش اللبناني البطل، بعنوان "فجر الجرود".
وأكد ان "اعظم فرحة في الوردانية وفي المناطق اللبنانية هي فرحة النجاح بأبنائنا وفلذات أكبادنا"، مشيراً إللا ان "الطلاب هم جيل المستقبل وصناعه"، شاكرا التعبئة التربوية في "حزب الله" على اهتمامها بالطلاب وبهذا الاحتفال". ووجه "التحية الى لهيئات التعليمية واهالي الطلاب الذين لهم الفضل في تحقيق النجاح".
ولفت إلى ان "لحظة اعلان النصر بعد حرب تموز، والذي يجمعنا في هذه المناسبة في تكريم الناجحين، كان محطة رئيسة تشكل عنوان التحول الإستراتيجي، هذا التحول كان على مسارين، مسار المقاومة ومحورها، ومسار العدو، لنشهد بعد لحظة من انتصار تموز وآب 2006، ان بنية المقاومة تحولت الى بنية أخرى، ووظيفتها تحولت الى وظيفة استراتيجية اخرى، فكان ما يراد من خلال حرب تموز لهذا المنطقة من ان ترسم خريطتها بعنوان "الشرق الأوسط الجديد" بأصابع صهيونية - اميركية، فإذا بأصابع ابنائكم من مجاهدي "المقاومة الإسلامية" لم ترسم بعد انتصار تموز خريطة هذه المنطقة وهذا البلد فحسب، انما رسمت بأصابع المجاهدين ودماء الشهداء خريطة المنطقة كاملة؟ ، معتبرا "اننا اصبحنا بخريطة شرق اوسط جديد رسم بعقول تنتمي الى مبادئنا وقضايانا الكبرى، والى منظومتنا الأخلاقية، وعلى رأس هذه المبادئ قضية فلسطين".
وأضاف: "كنا نمارس حتى تاريخ النصر في تموز وآب 2006 استراتيجة الدفاع، ولكن بعدها باتت استراتيجتنا استراتيجية هجومية: ذهبنا الى التكفيرين على كامل الأرض في سوريا، بنية ووظيفة مختلفة، وبمحور تظهرت صورته من خلال الثلاثي الذهبي، السيد حسن نصر الله ووقتها الرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد" ورأى ان "الجيش الاسرائيلي بعد حرب تموز أصابه الخلل وتزعزعت ثقة المجتمع الاستيطاني به، معتبرا انه "اصبح بعد هذه الحرب لديه استراتيجة الدفاع والتحصين"، مشيرا الى انه بات هناك تحول استراتيجي على مستوى العدو، بحيث بعدما كان مهددا لكل العرب ويمارس الهجوم الدائم، اصبح اليوم متقوقعا داخل حدود جغرافية، ليخرج النور الامين العام السيد حسن نصرالله في آخر مقابلة متلفزة ويقول له: "انا وفق المنطق من الجيل الذي سيصلي في القدس".