أكد وزير البيئة فادي جريصاتي "إنني مؤمن بما أفعله وعلى السلطة ان تكون جدية ولا نحمل ترف المماطلة وقد وضعنا خارطة طريق استثنائية للادارة المتكاملة للنفايات في هذا العهد الاستثنائي"، مشيراً إلى أنه "لدينا اكبر تحد هو ايجاد المواقع للمعامل خصوصاً في ظل الاعتراض الشعبي ونحن بصدد تحويل 980 مكباً عشوائياً الى 25 مطمراً صحياً".
وفي حديث تلفزيوني، لفت جريصاتي إلى "اننا جديون بالفرز من المصدر ووجهت تعميماً الى مجلس الانماء والاعمار لبدء الفرز في نطاق 20 بلدية ضمن عمل الشركتين المشغّلتين كذلك طلبت رسمياً من بلدية بيروت البدء بالفرز من المصدر"، مشيراً إلى أن "المحارق هي تقنية مستخدمة في العالم ولكن الخطة متكاملة تتضمن الفرز من المصدر لكن بعض الناس لا ترى من الخطة الا المحارق".
واشار إلى أن "التسبيخ هو حلم بالنسبة الينا إنما بحسب الدراسات ممنوع استخدام الـgrade B"، متسائلا "لماذا تسخيف قدرة اللبنانيين على ادارة ومراقبة المحارق فمن يدير حركة الطيران في مطار بيروت أليسوا لبنانيين؟ ونحن في معركة استعادة الثقة بعدما فقد الشعب اللبناني الثقة".
وأضاف جريصاتي "الحوار المطلوب اليوم هو ما هو الانسب للشعب اللبناني فنحن نريد اختيار شيء علمي"، متسائلا "اذا كانت هناك شكوك بمحاصصة في المحارق هل نوقف كل خطواتنا؟ الخوف من الفساد موجود ولكن هل نوقف عملنا بحجة الشكوك؟"، مشيراً إلى "اننا طلبنا رقابة دولية لتدريب طاقم الوزارة ومساعدتنا على تنمية القدرات".
وأكد "اننا لم نعط أي شيك على بياض في موضوع المحارق وسنجري دراسة أثر بيئي ولن نخاف من خسارة اصوات بحجة خيارات غير شعبوية"، موضحاً أن "مكب عدوة أقفل لاسباب معروفة وعملنا على حل بمساعدة رئيس الحكومة سعد الحريري ولدينا حلاّن للمشكلة وغداً سأزور المنطقة ونحاول ترجمة الحلول",
وتابع "حل النفايات لا لون له وازمة 2015 أظهرت تطييفاً لاكياس النفايات حيث باتت هناك زبالة للموارنة وزبالة للسنّة وزبالة للشيعة وزبالة للكاثوليك وهذا معيب"، مشيراً إلى أن "تجربة الناعمة بدأت سيئة انما انتهت جيدة والقرى المجاورة تتغذى بالكهرباء لسنوات من المطمر الصحي وهذا المطمر الصحي موجود في برج حمود الجديدة والكوستابرافا".
ولفت إلى أن "موضوع الرائحة أقدم من المطمر وهو ناتج عن الصرف الصحي ومعمل التسبيخ ومعمل الفرز"، مشيراً إلى أنه "في المناقصة التي سنجريها سنميّز بين الشركة التي تكنس والشركة التي تعالج وتفرز والشركة التي تطمر وابلغنا رامكو وسيتي بلو برفض الكبس ونطلب طمر أقل كمية ممكنة من النفايات".
وأكد جريصاتي "إنني أكّن كل الاحترام للحزب "الديمقراطي اللبناني" وليست لدي خلفية سياسية في عملي البيئي وانا اذا اتخذت قراراً يتعلق بسبلين أتهم بأنني اعمل للحزب الديمقراطي واذا اخذت قراراً في عين دارة أتهَم بالعمل للحزب "التقدمي الاشتراكي"، مشدداً على أنه "لم يتدخّل معي "حزب الله" لا في عين دارة ولا في غير عين دارة"، مشيراً إلى أن "العبرة ليست في المخطط التوجيهي حيث ان الدولة منذ زمن تتجه نحو السلسلة الشرقية حيث الضرر أقل إنما العبرة في التنفيذ وفرض هيبة الدولة سواء مع الحلفاء او غير الحلفاء".
وأشار إلى "إننا قدمنا المخطط التوجيهي ضمن المهلة والمرحلة الانتقالية تنتهي في 21/12/2020 للانتهاء من الضرر البيئي واصلاح الواقع حيث يمكن للدولة وضع اشارات على العقارات واعتقد ان حماية مقلع لم تعد موضة" وعلق على الاتهامات بتقاضي اموال مقابل الترخيص لكسارات، قائلا "ليس وزير البيئة من يعطي التراخيص بل المجلس الوطني للمقالع الذي يضم ممثلين لعدد من الوزارات"، مؤكداً "أنني لم أطلب من القاضية غادة عون إغلاق كسارات بيار فتوش وانا معني بالمقلع ولست معنياً بمعمل الاسمنت وما يعلنه القضاء نحترمه".