تقرّ مصادر وزارية في التيار الوطني الحر لصحيفة الشرق الاوسط، ، بأن التسوية الرئاسية ليست بخير وهي تحتاج إلى إعادة الترميم، لكنها لم تسقط، مشيرة الى ان "ما دام أي طرف من الأطراف المعنية بالتسوية لم يعلن خروجه منها أو رفضه لها فهي لا تزال قائمة".
في المقابل تربط مصادر وزارية أخرى لـ "الشرق الاوسط" ما يحصل اليوم في لبنان بالحركة الإقليمية وتحديداً الإيرانية – الأميركية، لافتة الى "ان الجو التصعيدي السائد اليوم يشير إلى أننا مقبلون على مرحلة أسوأ في غياب أي مؤشرات للحلحلة بل قد تكون المرحلة المقبلة أكثر خطورة بانتظار ما سيؤول إليه التوتر الإيراني – الأميركي".
وكشفت المصادر الوزارية في "التيار" ان لا شك أن هناك بعض الخلافات إضافةً إلى بعض سوء تفسير لبعض الأمور لكن كل ذلك يبقى تحت سقف معيّن، ما دمنا لم نرَ أي وزير قدّم استقالته أو نواباً طلبوا حجب الثقة عن الحكومة وغيرها من الخطوات العملية التي من شأنها أن تعني سقوط هذه التسوية».
كذلك تعتبر المصادر الوزارية أن الخطوة الأولى لترميم هذه التسوية تكمن في إعادة تفعيلها وتأكيد التفاهمات التي بُنيت عليها، وتقول: "هي لا تزال موجودة ولكنها غير فاعلة وبالتالي المطلوب تحريك المؤسسات التي انبثقت عنها وعلى رأسها مجلس الوزراء، وفي المرحلة التالية قد تتم الدعوة للقاء موسّع أو لقاءات فردية تعيد تصحيح كل الشوائب التي أصابتها".