شارك عدد من أبناء تربل - المنية في لقاء عقد في "مشروع الميرادور" والذي تداعت اليه فاعليات من مناطق النبي يوشع، بحنين، المنية، تربل، مركبتا، كفريا، عزقي، عشاش، حيلان، الضنية، أبوسيط، وذلك اعتراضا على مشروع إقامة المكب المقترح في أحد العقارات التابعة لبلدة تربل، حيث سيتم القاء نفايات أقضية الكورة، بشري، زغرتا، المنية والضنية فيه أي رمي ما يزيد عن 1500 طن من النفايات يوميا.
وشدد المجتمعون على أن "ينابيع المناطق المذكورة مصدرها مخزون جبل تربل وان أي مكب أو مطمر سيكون كارثة بيئية حقيقية على غرار كارثة مكب عدوة الذي أغلق مؤخرا"، لافتين إلى أن "فاعليات المنية، تربل والبلدات المجاورة لم ولن تقبل بتمرير المطمر على حساب صحة الأهالي وكل من يصيبهم بأي ضرر".
واعتبر المجتمعون "أننا أمام مشكلة معقدة الا أن حلولها متوفرة وبمتناول البلديات والوزارات المعنية"، داعين الوزارات والبلديات المعنية الى "إقامة دراسة متأنية ومعمقة تطرح حلولا واقعية للمشكلة التي تعاني منها مناطق الشمال ككل على غرار الدول القريبة من لبنان جغرافيا أو البعيدة عنه، وعلى رأس الحلول بناء معمل ضخم لفرز نفايات الأقضية المذكورة والشمال بدل التلهي بالبحث عن عقارات لن ترضى البلدات المجاورة لها بتحويلها الى قرى منكوبة".
ودعا المجتمعون، وزير السياحة أواديس كيدانيان الى "زيارة مشروع الميرادور المصنف "الأول سياحيا" في لبنان ووضع يده على الملف "البيئي" بدل التلهي باقتراحات لن تمر تحت أي ظرف من الظروف ولن نسمح بتلويث سماء أو ماء، جبل تربل الذي يرقد على سفوحه في المنية مقام النبي يوشع وهو جبل مقدس والقداسة التي يتمتع بها لن تسمح بتمرير أي من هذه المشاريع المرفوضة بالشكل والمضمون"، مؤكدين "الحرص على "صحة وسلامة الأهالي"، مطالبين "الحكومة بالالتزام بالخطة التي أقرتها لجهة اعتماد معالجة النفايات كنهج عام على أن يكون الفر في سلم المعالجة طبقا للمواصفات العالمية المعتمدة".