اشار وزير الصناعة وائل ابو فاعور الى ان هناك عملية تزوير كبيرة في القضاء اللبناني بما خص حادثة البساتين، وقد تم تصوير الامر على انه جزء من الصراع في منطقة متنوعة سياسياً، ونسي البعض ان السبب الرئيسي خلف الاشكال الذي حصل هو زيارة وزير الخارجية جبران باسيل ومواقفه السياسية التي اطلقها، وقد تطوع البعض ليكون بموقع المستخدم في هذ الموضوع، وبدأ هذا الفريق بالاعلان صبح مساء ان هناك محاولة اغتيال لوزير من حزبه، الا ان المشكلة الرئيسية هي في زيارة باسيل والخطاب الفتنوي الاستعلائي العدائي بحق ابناء الوطن، وهو خطاب يزرع السكين في الذاكرة اللبنانية الجماعية.
واكد ابو فاعور في مؤتمر صحفي للحزب الاشتراكي حول حادثة قبرشمون، ان حادثة البساتين لم تكن لتحصل لولا خطاب باسيل الطائفي والاستفزازي، ولفت الى ان باسيل استذكر 3 مواقع في عاليه الجريحة، وكل هذه المواقف تأتي بعد المصالحة التاريخية في الجبل، وقد شارك فيها التيار الوطني الحر حين كان حزبا ممنوعا وشارك فيها فيما بعد عند زيارة الرئيس ميشال عون فيما بعد الى المختارة، وسأل "هل كان ليحصل ما حصل لولا زيارة باسيل للمنطقة؟ بالطبع لا. وهل كان ليحصل ما حصل لو زارت شخصية اخرى للمنطقة؟ بالطبع لا".
اضاف "نحن بصراحة نتهم باسيل بالمسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية بحادثة البساتين من الفها الى يائها". وسأل رئيس الجمهورية "هل تقدر حجم المخاطر على لبنان وسلمه الاهلي واستقراره السياسي من الخطاب التدميري والمتعصب الذي يعتمده وريثك السياسي على مستقبل البلاد، ونوجه هذا السؤال الى فخامتك من موقع ابوتك الروحية لهذا التيار، ومن موقع قسمك الدستوري ايضا، وهل تتبصر يا فخامة الرئيس في المآل الخطير التي تذهب اليه البلاد وباقي ولايتك الرئاسية". وتابع "نحن بالحزب الاشتراكي نعتقد اننا بأحوج ما نكون لممارسة اعلى درجات الحكمة والمسؤولية وعودة الحكومة للانعقاد دون نصب الكمائن السياسية عبر المجلس العدلي وغيرها من الكمائن".
واكد ان "ادعاء الكمين هو ادعاء سخيف وكاذب، وفي البداية اتهمونا بمحاولة اغتيال الوزير صالح الغريب، فيما بعد قيل ان ما حصل محاولة لاغتيال الوزير باسيل"، اضاف قائلا "والله حيرتونا". وتوقّع أبو فاعور "من الحزب الديمقراطي التراجع عن كل الإتهامات التي اتهمنا بها سابقاً بعدما أثبت بأن الوزير الغريب لم يعد معنيا ونتمنى عليه أن يتصرّف من موقع التضامن مع الحليف وليس المعني، واذا سلّمنا بالمنطق التآمري الكاذب، يتبين ان الوزير الغريب لم يكن مستهدفا ونتوقع من الحزب الديمقراطي التراجع عن كل الإتهامات التي اتهمنا بها وعلى الغريب ان يعتذر منّا".
ونقل عن التحقيقات كلها من فرع المعلومات الى المخابرات وغيرها انه لم يكن هناك كمين مسلح للوزير غريب، كما انه لم يكن هناك مراقبة ومتابعة للغريب، وان غزارة النيران كان من جانب موكب الغريب وليس العكس.
واكد أبو فاعور ان "التسجيلات الصوتية التي يهددونا بها هي عبارة عن دعوات عفوية صدرت عن بعض المواطنين وليس لها أي خلفية جرمية"، داعياً "لعقد اجتماع في بعبدا لاخذ قرار اذا كان ما حصل محاولة لاغتيال الغريب ام لباسيل، يكون شبيهاً للإجتماع الذي عقده الرئيس عون مع فريق واحد قبل المطالبة بتحويل الملف للمجلس العدلي".
ولفت الى ان "القاضي كلود غانم نفى نظرية المكمن ومحاولة الاغتيال رغم الضغوط التي تعرض لها، وقد هدده الوزير سليم جريصاتي وضغط عليه"، ولفت الى ان "جريصاتي ووزير الدفاع الياس بو صعب يضغطان على القاضي كلود غانم للادعاء على الموقوفين من الحزب الاشتراكي بالمادة 2 و3 ارهاب للحصول على اتهام سياسي ويتوهمان سحب رخصة الحزب الاشتراكي". كما اتصل جريصاتي بالقاضي صوان وطلب منه تحويل الملف الى القاضي غير المناوب مارسيل باسيل وقال له بالحرف: أريد قاضيا مطواعا ومنفذا وأنا أتحدث معك باسم رئيس الجمهورية فأنا وزير القصر ويقول له مراضيا سأعينك مشرفا على الملف كجائزة ترضية. واشار الى ان القاضي جان فهد اتصل بوزير العدل ألبير سرحان ليحرضه وإجبار صوان على التخلي عن الملف لمصلحة القاضي مارسيل باسيل، متسائلاً "هل هكذا يكون القضاء نزيهاً؟". ودعا مجلس القضاء الأعلى للإلتئام لمعالجة إنحرافات رئيسه حفاظاً على صدقية القضاء.
وتوجه الى الرئيس عون بالسؤال "هل انت يا فخامة الرئيس على اطلاع بكل الانتهاكات؟ واذا كنت على اطلاع فهذا يضع مصداقية ولايتك الرئاسية على المحك ويضع شعارات الاصلاح والتغيير في دائرة الشك الكبير، وان ذلك سيسجل في تاريخك وارثك السياسي، ورضيت ان يقوم محسوبون عليك بإتهام وفبركة اتهام فريق سياسي اساسي بالبلاد، واذا لم تكن على اطلاع بهذه الانتهاكات ندعوك للجم هذا المسار الخطير، وما يجري بعد خسارتهم المرحلية للاحالة على المجلس العدلي يتجهون لتزوير التحقيقات وسنواجه الموضوع قضائيا وسياسيا وشعبيا".
اضاف "نتهم فريق محسوب على رئيس الجمهورية بفبركة ملف ضد الاشتراكي، ودعا وزير العدل لاتخاذ قرار شجاع لان البلاد لا تحتمل وزيرا عدل، وزير معلن ووزير غير معلن يستبيح القضاء". واكد ان "المعركة هي معركة القضاء الحر وندعو جميع النقابات لخوض المعركة سوية، وهذا ليس التحدي الاول ولا الاخير في تاريخ حزبنا".
واكد ان المواجهة ليست درزية مسيحية، ورئيس القوات سمير جعجع قال كلاما جوهريا ونزع الفتيل الطائفي من الامر، وسأل "هل القوى المسيحية التي تعارض باسيل تتعرض لهجوم اقل من الذي يتعرض له الاشتراكي او حركة امل او تيار المستقبل؟" ونحن كنا نراهن حتى الامس القريب على الرئيس عون في هذا الموضوع، والتصعيد لم يات من قبلنا بل من المواقف التي اعلنت بالامس ان الكمين كان للوزير باسيل، والتصعيد الاكبر يحصل في القضاء، لان ما يحصل في القضاء مؤامرة كبرى وما قبلها ليس كما بعدها، والنائب ماريو عون دعا اذا كان جنبلاط مذنبا فليسجن. واشار الى ان المصالحة باقية وصامدة، وغالبية المسيحيين والدروز يتمسكون بالمصالحة.