رأى الوزير السابق ​آلان حكيم​، أنّ "هناك محاولة لمحاصرة بعض الأفرقاء في الحكومة حول أزمات خاصّة بكلّ فريق، أوّلًا أزمة الفلسطينيين، ثانيًا الحكومة وثالثاً حادثة ​قبرشمون​"، موضحًا أنّ "الأفرقاء الّذين تتمّ محاصرتهم اليوم لم يكونوا شركاء في التسوية، بل كانوا مجرّد أداة للوصول إلى ما نحن عليه اليوم وسيتمّ الاستغناء عنهم فيما بعد".

وركّز في حديث إذاعي، على أنّ "هناك محاولة لسيطرة "8 أذار" و"​حزب الله​" على "حزب القوات ال​لبنان​ية" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" و"​تيار المستقبل​"، والبرهان الأكبر هو الواقع الّذي وصلنا إليه اليوم"، مؤكّدًا أنّ "اليوم في وضع خطير جدًّا على المستوى الاقتصادي والمالي، وهدفنا اليوم هو تمكين الدولة واقتصادها بأسرع وقت ممكن".

وبيّن حكيم أنّ "إثارة هذه القضايا كحادثة قبرشمون وغيرها، هدفها وضع اليد على ​الدولة اللبنانية​ ومؤسساتها ومحاصرة الأفرقاء في الحكومة "، منوّهًا إلى أنّه "إذا فشلوا جميعهم في إيجاد حلّ ووقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء، فليستقيلوا". ولفت إلى أنّ "حزب الكتائب اللبنانية​" يطالب بتغيير المجلس النيابي أو الحكومة في ظلّ الأزمة المسيطرة على البلد".

وذكر أنّ "في لبنان لا يوجد احترام للاستحقاقات، ولا وجود للقضاء المستقل"، مشدّدًا على أنّ "فشل التسوية ذريع، والكل رهينة لها ولذلك لا يتخلّون عنها بسهولة، فنراهم يسعون لإيجاد حلّ رغم التوتر والصراعات الّتي نشهدها على مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة إلى عدم انعقاد مجلس الوزراء ما يؤكّد انهيار التسوية". وأفاد بأنّ "الضغوطات الإيرانيّة والأميركيّة لا توصلنا إلى الإفلاس، وإنّما القرارات الإداريّة والداخليّة المتّخذة من قبل السلطة اللبنانية الّتي نتّهمها ب​الفساد​ والهدر وقلّة المسؤوليّة".