أبدى عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، " أسفه لما آل إليه العهد من وضعية جعلت لبنان على شفير الإفلاس السياسي والاقتصادي، مشيرا في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، الى "ان هذا العهد يعيدنا إلى زمن عهد الوصاية السورية على لبنان".
وأوضح حمادة أن "هناك خطاً بيانياً يمتدّ من قصر المهاجرين (في دمشق) إلى ميرنا الشالوحي (مركز التيار الوطني الحر) وصولاً إلى حارة حريك (مركز حزب الله)؛ حيث الجميع يسير وفق أجندة حزب الله، متسائلاً: "ماذا يريدون؟ وماذا يفعلون بهذا البلد؟ هل هم أمام حرب إلغائية جديدة تطال وليد جنبلاط والطائفة الدرزية ومصالحة الجبل؟"، مشدداً على "أن هذه المصالحة ثابتة ومحصنة".
ولفت حمادة لـ "الشرق الاوسط"، الى ان "حاولوا أن يصوروا ما جرى بأنه صراع درزي - درزي، أو صراع درزي - مسيحي، ولكن ما يجري لا هذا ولا ذاك؛ بل انتقام من النظام الأسدي تجاه وليد جنبلاط وشرفاء هذا البلد ومن كانت لهم اليد الطولى في إنهاء عهد الوصاية، وأما وزير الخارجية فحاول أن يحمل معه فتنة إلى الجبل ضربت في مهدها، في حين أن حزب الله هو المايسترو ومن يلقّن بعض الصبية في السياسة دروساً لزرع الفتنة في جبل كمال جنبلاط ووليد جنبلاط والبطريرك نصر الله صفير وكل العائلات الوطنية الدرزية والمسيحية والإسلامية".
واكد حمادة "انهم لن ينالوا من المختارة، ولن ينالوا من وليد جنبلاط، ولن ينالوا من الطائفة الدرزية، حيث هناك التفاف درزي ومسيحي ووطني إلى جانب المختارة" ولفت الى " ان بالأمس القريب كان لرئيس حزب القوات سمير جعجع موقف يحمل الكثير من الرجولة والوفاء، فمن زج به في السجن من قبل عهد الوصاية آنذاك يعلم علم اليقين ماذا يعني "سيدة نجاة ثانية" .