أعرب عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة، عن أسفه للتصعيد السياسي الممنهج والخروج عن المألوف في الرد على وقائع سياسية وقضائية أثارها الحزب التقدمي الاشتراكي وفق معلومات موثقة وأدلة دامغة وبحيث منذ اللحظة الأولى كان لرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط موقف واضح عندما تعاطى بمنتهى الإيجابية مع أحداث البساتين المؤسفة فسلّم المطلوبين واحتكم إلى القضاء ليواجَه بتصعيد سياسي وحملات واستهدافات تنم عن نوايا مبيتة لا تساعد أو تسهم في الحلحلة، مما يؤكد بما لا يقبل الشك أنّ هناك محاولات دأب عليها البعض منذ فترة طويلة عبر محاولات بائسة لتحجيم دور وزعامة جنبلاط، دون أن يدركوا أنّ المختارة عصية على كل الحملات وأنّ الأوفياء إلى جانبها وهذا ما سطرته كل المحطات التاريخية.
واستهجن كيف أنّ البعض يعتبر مصالحة الجبل التاريخية بامتياز سطحية ولم يسبق أن شهدت أية بلدة على امتداد الجبل أي حادث أو إشكال منذ انتهاء الحرب، إذ ثمة عيش واحد وقلب واحد وتفاعل بين كافة العائلات الروحية في كل مناطق الجبل، معتبرًا هذا الكلام مردود على أصحابه لأنّه آن الأوان للتوقف عن استدرار شعبية على حساب هذا الوئام والتوافق والعيش الواحد بين أبناء الجبل، فمن يبدي حرصه على حقوق المسيحيين لا يسعى من خلال هذه الشعبوية لزرع القلق والخوف في نفوسهم على خلفيات سلطوية ورئاسية، ولقد دفعنا الغالي والنفيس من أجل هذه المصالحة فكفانا حروبًا وأحقادًا لأجل مصالح خاصة، فلنترك أهلنا يعيشون بسلام، مؤكدًا أنّ وليد والنائب تيمور جنبلاط ضمانتهم، وليكفوا عن إثارة الضغائن، فبالتسامح والإيمان والعقلانية والحكمة نحصن المصالحة وليس بهذه الأساليب غير المقبولة.