لفت مفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" رامي الريس إلى "إننا عقدنا مصالحات في القرى وأكّدنا على التّواصل الى أن تُوّجت هذه المبادرات مع البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير بالمصالحة"، متسائلا "كيف يستفيد "التيار الوطني الحر" من هزّ أركان هذه المصالحة في الجبل؟".
وفي حديث تلفزيوني، أشار الريس إلى ان "نواب "التيار الوطني الحر" لهم وجود في الجبل ويتجولون ولم يتعرض لهم أي أحد وهذه المنطقة زارهل كل من البطريرك الراحل صفير والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والرئيس السابق أمين الجميل ورئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل والنائب السابق دوري شمعون وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات ولكن هل جرى أي إشكال مع أي أحد او واجه أي مشكلة باستثناء ما جرى المرة الماضية بسبب الخطاب الاستفزازي؟".
وأكد أنه "ليست هناك أبواب محدّدة للدخول الى الجبل ولا يمكن أن تستفز شريحة من الشعب من خلال إستذكار أحداث تارخية وتقول إنّك لم تقل شيئًا ورئيس الجمهورية ميشال عون صرّح أنّ المستهدف هو رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل وليس وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب"، مشيراً إلى أن "تحقيق فرع المعلومات خلص الى 3 نتائج هي، أوّلاً أنه ليس هناك كمينا مسلحا وهذا ما قاله النائب شامل روكز وهو خبير عسكري و ليس من فريقنا السياسي ولم تكن عملية لإغتيال الغريب وأنّ الجهة الأخرى هي التي بادرت بإطلاق النار أما في ما يخص التسجيلات التي يحكى عنها وهي أسخف من أن يبنى عليها أي تحقيق، فالقضاء إستدعى عددا من الأشخاص وتمّ إخلاء سبيلهم".
كما اعتبر الريس أن "حجم التدخل بالقضاء غير مسبوق بحيث يتم الإتصال مباشرة بالقضاة من قبل وزراء "التيار الوطني الحر" والطلب منهم خطوة بخطوة كيف يتعاملون مع الملف حتى أنّ القضاة أنفسهم إستفظعوا ما حصل"، مشيراً إلى "إننا أصدرنا مجموعة من الإتهامات في المؤتمر الصحفي ولكن لم يقم أحد من الفريق الآخر بردّ واحد لدحض ما قلناه".
وعن العلاقة بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" ورئيس الجمهورية ميشال عون، أوضح الريس "إننا عندما حصلت التسوية الرئاسة تلقفها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط بايجابية وقسم كبير من التقدمي صوت لصالح الرئيس عون وكنا ولا زلنا نراهن على أن يكون الرئيس عون على مسافة واحدة من الجميع".
ولفت إلى أنه "للأسف ليست هناك أي مبادرات حاليا"، مؤكداً أنه "لدينا ثقة كاملة برئيس مجلس النواب نبيه بري وبالمساعي التي يقوم بها"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري يدرك التوازنات في البلد وأن الطريقة التي يتم المحاولة من خلالها فرض جدول اعمال عليه وفرض تأثير أي أمر على الحكومة لا يؤثر به".
ورأى الريس أن "تنفيس الاحتقان يكون من خلال اعادة الصلاحية إلى القضاء وعدم التدخل فيه والجهات الاخرى تسلم المطلولين عندها ونحن قلنا منذ اليوم الاول إننا تحت سقف القانون"، مؤكداً "إننا مع أن تنعقد الحكومة ولكن هناك من يريد فرض جدول أعمال على الحريري ومن يصرّ على تعطيل الحكومة هو الذي يصرّ على المجلس العدلي".
وأضاف "هناك تقاطع مع بعض القوى في البلد التي تقف إلى جانب جنبلاط إذا يتم استهدافه ومحاولة إقصائه فهذه الجهات تعلم جيدا مخاطر التلاعب في التوازنات السياسية في البلد"، متسائلا "ماذا حقق العهد خلال السنوات الـ3 المنصرمة غير اقرار الموازنة؟".
وعن بيان السفارة الاميركية في لبنان بشان حادثة قبرشمون، أوضح الريس أن "هذه ليست المرة الأولى التي تصدر السفارة الاميركية أو غيرها من السفارات، بيانات عن أمر داخلي وهذا البيان بعكس قلق المجتمع العربي والدولي بان هناك تدخلا سافرا في القضاء في لبنان وهذا ليس سرا وما قالته السفارة الاميركية في بيان رسمي يقوله السفراء الآخرين في جلسات مغلقة ولسنا وراء هذا البيان"، مؤكداً أن "العلاقة مع السفارة الاميركية ليس بالجديدة و"ما فيكن تمسكو علينا شي".