اشار رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد تعليقا على قرار بلدية حارة حريك إزالة بسطة كتب كان الشاب حسين الموسوي قد افتتحها وإخوته بداية الشهر الجاري عند تقاطع الرويس ــــ بئر العبد، الى "أننا عرضنا على الفتى البقاء لمدة شهرين كي يسترزق ويتابع تحصيله التعليمي، لكنه رفض تحديد وقت لترك المكان، في حين أنّه لا يمكن إشغال الرصيف إلى ما لا نهاية، وبذلك لم يوافق المجلس البلدي على منحه الرخصة".
وأوضح أن البلدية لديها مركز ثقافي يضم أكثر من عشرين ألف كتاب، ويقدم الخدمات الثقافية والتربوية والإنترنت للأبحاث بشكل مجاني، ولمح إلى أن هذه البسطة قد تجر بسطات كتب وغيرها من أنواع البسطات، ما يغلق شوارع الحارة ويضيقها، وهذه المرة "لمصلحة دور النشر، في حين يوجد الكثير من المكتبات التي تبيع الكتب في الحارة وتدفع الإيجارات". ورداً على سؤال عن مقاهٍ و"كيوسكات" تستخدم الملك العام في البلدة، قال واكد إن تلك المقاهي نالت ترخيصاً من البلدية قبل بداية ولايته.
أما الفنان عبد الحليم حمود الذي يشارك عبر لوحاته في البسطة فعلّق: "لنفترضها مخالفة، ادعموها بطريقة براغماتية، وخصوصاً أن الجمهور يشتري الكتب ويلتقط الصور أمام البسطة، وهذه نقطة مضيئة في الضاحية، بشكل يخالف الادعاءات بأننا جمهورية دينية نعاني الرقابة والقمع".
ورأى حمود أنّه كان من الأجدى أن تحتضن البلدية المشروع، وتنصب خيمة تحمل عبارة "بلدية حارة حريك مع الكتاب أينما كان"، موضحاً أن أصحاب المشروع اختاروا زاوية لا تعوق مرور المشاة.