كشفت دراسة أجراها فريق البحث من المركز الوطني لأبحاث الطيران والفضاء ومركز Ames في كاليفورنيا، أن حركات معينة للعين قد تتعرض للضرر عندما لا يحصل الفرد على قدر كاف من النوم، مشيرة الى أن النتائج تظهر الحاجة إلى "قياس العجز العصبي" الناجم عن الحرمان من النوم، لمنع العمال والموظفين من ارتكاب حوادث خطيرة.
وتبين أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "علم وظائف الأعضاء"، درس الباحثون حالة 12 مشاركا ينامون بمعدل 8.5 ساعات في الليلة، لمدة أسبوعين. وخلال الفترة الزمنية هذه، لم يُسمح لهم بتناول الكحول أو الكافيين ولا تعاطي المخدرات.
وفي نهاية الأسبوعين، أمضى المشاركون نحو 28 ساعة مستيقظين في مختبر Fatigue Countermeasures. وقام الباحثون بقياس حركات تتبع العين المستمرة وحركات المسح السريع.
ووجدوا أن كلتا الحركتين غير متسقتين، وأن المشاركين واجهوا مشكلة في سرعة تحرك العين وتوجيهها.
ويقول الفريق إن النتائج لها آثار مهمة على أولئك الذين يعملون في وظائف تتطلب التنسيق البصري والحركي، بمن فيهم الطيارون أو الجراحون أو أفراد الخدمة العسكرية.
وقال كبير المعدين، لي ستون، وهو عالم نفسي في مجال الأبحاث في "ناسا" Ames: "هناك تداعيات مهمة على السلامة بالنسبة للعمال، الذين قد يؤدون مهام تتطلب تنسيقا بصريا دقيقا لأفعال الشخص، عند حرمانه من النوم أو أثناء نوبات الليل".