علق النائب السابق مصطفى علوش على لقاء المصارحة والمصالحة الذي جرى أمس في قصر بعبدا، مشيرا الى "أننا نحول إيجاد تعويذة لفهم كيف العقل السياسي اللبناني يدير هذا البلد، وإذا قضية قبرشمون كان يمكن حلها من شهر فلماذا التصعيد والكلام العالي النبرة والتحدي والتهديد بتدمير الهيكل؟ وفي الوقت نفسه فجأة الكل تراجع؟"، معتبرا "أننا مجموعة عشائر جزي منها يستند الى الطائفة وجزء الى الحزب وعشيرة الزعامات المحلية".
وأعرب علوش في حديث اذاعي، عن لإقتناعه بأن "بيان السفارة الأميركية وما وراءه، هو الذي أوصل الى حل في قضية قبرشمون، لأن السقوف كانت عالية وفجأة حلت الأمور، وحتى كلام "حزب الله" حول البيان يعتبر لطيفا وليس ذو نبرة عالية"، مشددا على أن " أي عقوبات تطال أهل العهد ستكون كارثة وأن الذي حل المشكلة هو العقوبات الأميركية".
ولفت الى أن "الجميع لا يذهبون الى تسوية إلا عندما يتم اجبارهم وليس إنطلاقا من اسباب وطنية بل انطلاقا من مصالح شخصية للقبيلة"، مبينا أن "رجال الدولة لدينا يقاسوا بمدى محافظتهم على مصالح القبيلة والعشيرة التابعة لهم".
وأضاف: "نحن لسنا بدولة بالتأكيد، لأن الدولة هي مؤسسات ونحن مؤسساتنا معطلة بخدمة المنطق القبلي"، معتبرا أنه "يبدو أن بيان السفارة لمصلحة الوطن، لكنه تدخل سافر بمنطق السيادة بين الدول، لأن هذا المنطق لم يعد نفسه فنحن "نشحد" من الدول لنغطي تراكم الفساد واذا "اللي شحدني" فرض شروطه ماذا أفعل؟".
ورأى علوش أن "جزءً من بيان السفارة هو لحماية رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وجزء آخرا لإعادة القول أن عيني موجودة على البلد ولم نترك الأمور"، مبينا أن "هذه التسوية التي يعتبرها بعضهم انتصار لجنبلاط وآخرون لنبيه بري حتى حزب الله مشى بها لعدم فتح الباب للتدخلات الأجنبية، بالمحصّلة نتيجتها واضحة صدر البيان من هنا وبتت المصالحة من هناك".
وأعرب عن عدم إقتناعه بأن "ما يسمى بـ"حزب الله" يمكن أن ينتهي من دون انتهاء أسطورة ولاية الفقيه بالمقابل الذهاب إلى تسوية في البلد وإعادة انتاج الـ10452 تحتاجان إلى منظومة جديدة".
وعن المواجهة الأميركية - الإيرانية، أشار الى أن "مصلحة أميركا هي بوجود إسرائيل وليس العكس وهذه المصلحة الأميركية جعلتها تحمي الدولة الصهيونية وجعل موقعها متقدما في المنطقة"، متسائلا: "هل إيران ستستلم؟ ما هي شروطها؟ وما هي معطياتها؟ الأمور لا تزال غير واضحة".