اشار صحيفة "التايمز" في تقرير بعنوان "النساء يدفعن ثمنا قاتلا للسلام في أفغانستان"، الى ان "جريمة القتل تمت في ثوان، فقد كان الرجلان المسلحان الملثمان على دراجة نارية، بينما كانت المرأة تسير على الرصيف. وبينما أطلق أحدهما النار في الجو لتشتيت المارة، أطلق الآخر النار على وجه المرأة، وفي اللحظات التي كانت تسقط فيها على الأرض أطلق المسلح عليها النار مجددا. وقال شهود إنه قبل إطلاق النار، رفع أحدهما اللثام عن وجهه ووجه بعض الكلمات للضحية ثم أطلق عليها النار وفر".
واوضحت الصحيفة البريطانية أن الضحية كانت مينا مانغال، وهي مذيعة تلفزيونية ومستشارة ثقافية للبرلمان. ورأت أن مينا هي ضحية أخرى لقتل النساء البارزات والواعدات في أفغانستان. ولفتت الى أن مساعي المرأة للبقاء والتحقق في المجتمع الأفغاني ستصطدم بقرار الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طالبان، ورات إن مقتل مينا يدلل على الصعاب البالغة التي تواجهها المرأة الأفغانية للحصول على حقوقها بعد 18 عاما من الغزو الأميركي بلادهم.
واوضحت إنه في العام الماضي وضعت مؤسسة "تومسون رويترز" أفغانستان في المرتبة الثانية في العالم بعد الهند كأخطر مكان على المرأة، وفي مجالات العنف المنزلي والقدرة على الحصول على الرعاية الصحية والتمييز على أساس الجنس في مجالات العمل كانت أفغانستان هي الأسوأ على الإطلاق.