أكّد المدير العام لوزارة الشؤون الإجتماعية القاضي عبدالله أحمد، "ضرورة تنظيم قطاع إنتاج الزراعات والمونة ودعمه وتأمين أسواق له، لأنّ ذلك يساهم في التنمية وتمكين الشباب والمرأة من العمل، إضافة إلى تماسك الأسرة من خلال تحسين أوضاعها الاقتصاديّة وتعزيز التواصل، وهذا جزء من مقاومة المخاطر كافّة، وبخاصّة المخاطر الّتي تهدّد مجتمعنا".
ولفت خلال رعايته الإحتفال الّذي نظّمه اتحاد بلديات إقليم التفاح و"جمعية جبل عامل الإنمائية"، لافتتاح معرض المونة البلدية "خيرات الإقليم"، الّذي أُقيم في معلم مليتا السياحي، إلى أنّ "القطاع الزراعي بحاجة إلى حماية، وبخاصّة من الاستيراد والصناعات والحرف المنافسة، وهو أيضًا بحاجة إلى تأمين أسواق خارجيّة ومحليّة"، مبيّنًا أنّ "من هنا أهميّة دور المعارض والجمعيات والنقابات والمحلات، كما أنّ الدعم المالي مطلوب، والدعم العيني أيضًا بالمعدات والأدوات، وقد يتمثّل هذا الدعم ببعض الإعفاءات أو الحوافز أو تخفيض الرسوم بخاصّة على المواد الأولية وتوفير هذه المواد، ودعم هذه القطاعات مطلوب لأنّها تمثّل ثقافة وحضارة وذاكرة شعب ووطن".
وطالب أحمد بـ"تشجيع قطاع الحرف في القرى والبلدات وبين الشباب، خصوصًا أنّ هناك الكثير من الحرف المستوردة الّتي تنافس الحرف المحليّة، بالإضافة إلى ضرورة إقامة دورات خاصّة على المهارات والابتكار"، منوّهًا إلى أنّ "الكثير من الدراسات قد أثبتت أنّ الحرف الّتي تتميّز في الابتكار مطلوبة جدًّا وبشكل تصاعدي". وأعرب عن أمله أن "تتبنّى البلديات والجمعيات المعنيّة هذه المعارض وإقامتها بشكل دوري في المناطق والمنتديات الإنتاجيّة، لأنّها تساهم في دعم المزارع والتعريف بانتاجنا المحلي الّذي هو قادر على المنافسة والتميّز حينما يتوفّر له الدعم المطلوب".
من جهته، رأى رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة، أنّ "هذا المعرض الّذي نفتتحه اليوم ورغم تواضعه، إنّما يعبّر عن إحساس عند بعض المسؤولين بأهميّة أن نحافظ على إنتاج وخيرات أرضنا، وعلى جهد مزارعينا"، مشدّدًا على "وجوب أن نقف إلى جانبهم في كل يوم، وان كنّا مقصّرين في بعض الجوانب".
ووعد أنّ "هذه السنة ستكون الأخيرة الّتي نقيم فيها معرضًا سنويًّا للمونة فقط، بل سيكون هذا المعرض أسبوعيًّا وفي كلّ بلدة من بلداتنا، ويجب ان تكون هذه المعارض دائمة، ونحن سنؤسّس لمعرض دائم في مليتا يليق بشعبنا وبمليتا". وأشار إلى أنّ "هذا جزء من الوفاء تجاه أهلنا وأرضنا ومزارعينا وإنتاجنا، حتّى يشعر هذا المزارع أنّه محمي، لأنّ بحمايته نحمي بيئتنا ومجتمعنا ونطعم أولادنا طعامًا غير مسموم، بل بيئي وطبيعي".