اعتبر الشيخ صادق النابلسي في خطبة عيد الاضحى المبارك في مجمع السيدة الزهراء في صيدا أن "كل المساعي التي تُبذل من أجل إعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي هي محمودة ، لكن هذه المساعي يجب أن تتعزز من داخل الدولة ومؤسساتها ، لا من خارجها. فنحن لا نريد أن نخرج من أزمة أو نحل أزمة على حساب الدولة. تعزيز التوافقات والتفاهمات لا يجب أن يمر عبر إسقاط هيبة الدولة وإنحسار دورها وتآكل مؤسساتها".
ولفت إلى انه "نحن أمام حقيقة أنّ القوى الطائفية أقوى من الدولة والزعامات أقوى من الدستور والقوانين ، وهي بمقدورها أن تنجز تسوية بمعزل عن حق الناس والمواطنين . لكن الأمور لا نريدها أن تهدأ الآن لتعاود الانفجار غداً ، بل نريد سلاماً حقيقياً يطمئن فيه اللبنانيون إلى أن القضاء يحميهم والجيش يحميهم ومؤسسسات الدولة في خدمتهم". وقال: "نحن نمر في الفترة الأسوأ إجتماعياً واقتصادياً وها هي وعود المسؤولين تتبخر بل تتحول إلى كوابيس. واليوم نحن أمام لحظة الحقيقة. فإما أن نسعى لإصلاح الأوضاع بشفافية وفي إطار عودة القوانين والمؤسسات وإما سنبقى في إطار النزاعات بين الطوائف وقواها نرزح تحت نفايات مستديمة وسرطانات أبدية".