التهم حريق مجهول السبب عددا كبيرا من أشجار اللزاب المعمرة، إضافة إلى نباتات حرجية أخرى، في منطقة السوح- البويب في جرود الهرمل، وساعدت الحرارة المرتفعة ووجود أعشاب يابسة في المنطقة، على اتساعه.
وسارع المواطنون إلى إبلاغ الجهات المعنية، فتضافرت الجهود الرسمية والشعبية لتجنيب المنطقة كارثة أكبر.
وشكر أهالي المنطقة: المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار "الذي أرسل مشكورا عدة سيارات إطفاء واسعاف من المناطق المجاورة"، المدير العام لوزارة البيئة برج هاتجيان "الذي اهتم وتابع وتواصل وواكب عملية الاطفاء"، الجيش "الذي تابع على الارض"، بلدية الهرمل "التي تجاوبت"، وعشرات الشبان "الذين شاركوا في عملية الاطفاء".
واشتكى الأهالي من أن مركز الدفاع المدني في الهرمل "فقير جد في التجهيز، وهو المسؤول عن منطقة واسعة تشمل الجرد بأحراجه الكبيرة، وحوض العاصي بمؤسساته السياحية الكثيرة"، واضعين تجهيز المركز في عهدة المسؤولين "لأن ذلك من أكثر المهمات الحاحا".
يشار إلى أن شجرة اللزاب التي تعمر آلاف السنين وتنمو ببطء شديد، تعتبر من أهم الأشجار المنتجة للأوكسيجين. ويقال أن هواءها كان يداوي مرضى الكوليرا والذين يعانون من الأمراض الصدرية منذ مئات السنين.
وعلق الناشط الدكتور نزار دندش على ما حصل بالقول: "أنا حزين جدا هذا اليوم، ولم يخفف بعض حزني إلا كوني قد ساهمت في عملية الاطفاء". وتوجه بالشكر والتحية إلى "كل من ساهم في محاصرة الحريق واطفائه".