اعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة، أنّ "الترابط والتزامن ما بين عيد الأضحى وعيد السيدة، لدليل على أنّ لبنان هو حالة فريدة في محيطه من خلال التواصل والتلاقي بين سائر الأديان السماوية"، معربا عن أمله بأن "ينسحب ذلك توافقًا سياسيًا على سائر المكونات والأحزاب والتيارات السياسية نظرًا لدقة الوضع الداخلي والإقليمي وفي ظل الضائقة الاقتصادية التي يعانيها الناس".
ورأى طعمة في تصريح أن "لقاء المصالحة في قصر بعبدا ترك انعكاسات إيجابية على كل المستويات"، داعيًا البعض إلى "الخروج من عقد الماضي والكف عن التذكير بحقبة سوداء مر بها لبنان أو التشكيك بالمصالحة، لأنّ مسار الأحداث مؤخرًا أثبت للجميع أنّ رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط هو رجل المصالحة والحوار والتلاقي والحكمة ومن يحتكم إلى الدولة ومؤسساتها ولاسيما القضاء، على أن يكون عادلاً بعيدًا عن التدخلات السياسية من أية جهة كانت".
وأشار الى أنه "بخلاف ما يثيره البعض عبر جولات مناطقية من أنّ زمن إقفال الطرق قد ولى، غامزين من قناة ما حصل من أحداث مؤسفة في البساتين، أذكّر هؤلاء أنّه لم تقفل يومًا أي طريق في الجبل تجاه أي فريق سياسي مهما كان الخلاف معه، وما حصل لندعه جانبًا، إذ ثمة خطاب استفزازي سبق وأثير في محطات كثيرة أدى إلى احتجاجات شعبية، والأمور انتهت والمصالحة والمصارحة حصلتا، ولنترك التحديات والشعبوية جانبًا فنحن في اللقاء الديمقراطي الأحرص على المؤسسة العسكرية وكل المؤسسات الأمنية الشرعية والقضاء العادل، وعلى المصالحة التي تبقى هاجسنا ولن نسمح لأحد المس بها"، معتبرًا أنّ "صمود وحكمة جنبلاط في معالجته لمسار الأحداث في الأيام الماضية أكدت مدى حرصه على وحدة الجبل واستقراره وحمايته للمصالحة وللعيش الواحد بين كل المكونات الروحية في الجبل"، متمنيًا أن "يتعظ الجميع مما حدث وأن يقلعوا عن إثارة الضغائن وفتح دفاتر الماضي ونبش القبور، فالتسامح هو من شيم الرجال".