اشار رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي إلى انه "كان لنا موقف معلن من كل ما يجري في موضوع النفايات ليس فقط في طرابلس والشمال بل في كل لبنان، هذا الموقف النابع من قناعتنا بأن هناك أزمة مفتعلة سببها الأموال المتعلقة بهذا الملف. فمن الواضح ان سماسرة السياسة يسعون لجمع المال من خلال خلق ازمة النفايات، وهذا ما بدا جلياً من خلال انفجار هذه المشكلة شمالاً"، معتبرا ان "ما يصيب كل اهل الشمال يصيبنا، ما يصيب اهل زغرتا يصيبنا، ما يصيب اهل الضنية يصيبنا، وما يصيب اهل المنية والكورة يصيبنا، وكل منطقة وحي في الشمال ولكن في الوقت نفسه لا تستطيع الدولة اللبنانية ان ترمي هذه المشكلة على الأهالي، فهي الراعي وهي المعنية بإيجاد الحل، وكان يجب ان تمتلك رؤية بعيدة النظر لحل هذه الأزمة وان تمتلك السبل لمعالجتها، ولكن ما حصل هو ان الرؤساء والوزراء المعنيين اصبحوا يرمون المسؤولية عن ظهورهم، ويرمون بها على ظهور الناس، لذلك نشهد جدالاً واسعاً قد يتحول في لحظة من اللحظات إلى خلاف سياسي وطائفي بين اهالي المنطقة الواحدة".
وفي تصريح له بعد لقائه وفداً من اهالي المنية وتربل طالب كرامي الجميع "بالهدوء وعدم الإنجرار وراء هذه المؤامرة التي صنعتها الدولة اللبنانية والتي ستوصل الناس الى الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع"، مشددا على ان "موقفنا واضح منذ اللحظة الاولى وهو ان ما يرضي الأهالي يرضينا، اما فيما يخص الحل فبرأيي الحل واضح، كل منطقة او كل قضاء او كل اتحاد بلديات فليجد الحل البيئي الذي يناسبه ويناسب الأهالي، ففي كل اتحاد بلديات او قضاء يوجد أراضي ويستطيعون معالجة مشاكلهم من خلالها، وانا أناشد اتحاد البلديات في كل المناطق بعدم الإتكال على الدولة اللبنانية، لأنهم عبارة عن مجموعة تجار يريدون الاستثمار بصحتنا وبمستقبل اولادنا، الضنية تعاني، وجبل تربل يريدون تحويله لمكب نفايات وليس لمطمر صحي، كي يتخلصوا من هذه المشكلة الآنية".
من جهة اخرى التقى كرامي مطران طرابلس وتوابعها للروم الارثوذكس افرام كرياكوس على رأس وفد مهنئاً بعيد الاضحى.