أكد نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الوزير السابق سليم الصايغ أن "كل مصالحة مطلوبة في لبنان، هناك فتنة متنقلة في البلد، والكلمة قادرة على زرع المحبة أو الحرب"، معتبراً أن "الهدف من حادثة قبرشمون ومن الفتنة المتنقلة كان وتحجيم رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط وتوطئة لتحجيم القوى التي ممكن ان تواجه الامر الواقع الذي يفرض في لبنان اليوم".
وفي حديث تلفزيوني، لفت الصايغ إلى أن "هذه الفتنة المتنقلة انتهت عندما رأى الجميع أن استخدام القضاء والسلطة بالقوة لن ينفع"، مؤكداً أنه "لا يمكن استكمال المستقبل بأدوات ومعدات ورموز الماضي"، مشيراً إلى أن "هناك استهداف ممنهج ومرفوض لجنبلاط وهذا الأمر يضرب التوازنات الميثاقية في لبنان وليس فقط التوازنات السياسية".
وعن بيان السفارة الاميركية بشان حادت قبرشمون، أشار الصايغ إلى أنه "منذ 10 سنوات حتى اليوم ونحن كحزب كتائب نخبر الأميركيين عن وجود هرطقة اسمها "الاستقرار" ستودي بلبنان إلى الانهيار والدمار ولم يستمعوا لنا من 10 سنوات هل سيستمعون لنا الآن؟"، لافتاً إلى أن "ما يحرك الاميركي هو مصالحه ولا أحد يفكر أنه في لبنان يمكن لاي أحد أن يؤثر على الاميركيين وقراراتهم وأي حزب في لبنان سيؤثر على موقف في أميركا؟ فهم لديهم صراع مع روسيا والصين والهند وفرنسا واوروبا".
وأوضح "إننا نريد أن نكوّن محوراً واحداً اسمه "محور الأرز" ونحن نطالب بالحياد انطلاقاً من الميثاق الوطني وكل خروج عنه هو خروج عن الوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أن "البعض يعتقد أن الحياد هو الوقوف ضد اسرائيل، انما الحياد الفعلي هو ابعاد لبنان عن مشاكل المحاور الاقليمية التي هي أكبر من لبنان".
وأكد الصايغ أنه "من حقنا كمعارضة رؤية كل خطأ وندل عليه والسعي على تصحيحه وهذا ما جرى عندما تقدمنا بالكعون والتي فزنا بها ونحن من موقعنا بالمعارضة قمنا بالكثير من الانجازات ونهديها للشعب اللبناني ولاولادنا وهم كلهم مشاريع هجرة، والهدف من معارضتنا تسليط الضوء على المشاكل، ولن ننتفع من استثمار مشاكل الغير"، مشيراً إلى أن "أولاد التسوية الرئاسية قتلوها، أصحاب العهد ضربوا العهد والأقرب إليه فخّخوا له"، مؤكداً "إننا نرفض التسوية الرئاسية ونعتبرها "للكب" وهم من نسفوها".
وأضاف "في حين يسعى رئيس الحكومة من واشنطن إلى حماية لبنان من العقوبات الاميركية التي طالت "حزب الله" يأتي وزير الخارجية جبران باسيل ويقول أن لبنان شريك حزب الله والدليل الحكومة الوطنية"، متسائلا "لماذا هذا الإصرار على ربط لبنان بأجندة "حزب الله"، متوجهاً إلى باسيل بالقول "لا تورط لبنان بمشاكل هو بغنى عنها"، مشيراً إلى أن "ما نسمعه من الأميركيين والدوائر الدبلوماسية الأممية أن العقوبات مستمرة وستطال أناساً نافذين وهم حلفاء "حزب الله".
وسأل "كيف ستبيع حكومتنا النفط إن كان حزب الله شريكاً فيها في ظل العقوبات الأميركية التي تطاله؟"، مشيراً إلى "إننا نريد من "حزب الله" ان يفك الرابط الذي يصل مشاكل سوريا، العراق وغيرها بلبنان، نريده أن يعود بشكل تام وكامل إلى الساحة اللبنانية إضافة إلى التخلي عن سلاحه ودمجه مع الجيش اللبناني، وأخيراً التحول إلى حزب غير عسكري"، لافتاً إلى أن "حجة تحرير مزارع شبعا التي يمسك بها "حزب الله" تقسّم اللبنانيين".