أعلن عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله، "ان كان هناك اسباب لوجستية في السنوات السابقة تمنع انتقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المقر الصيفي في قصر بيت الدين"، مشيرا الى "ان لا ربط بين حادثة قبرشمون وصعود الرئيس عون الى القصر"، ورأى ان "لا بأس بان يعطي انتقال الرئيس الى المقر الصيفي انطباعا بالتهدئة ما يعطي إيجابية للحالة السياسية في البلد".
وأكّد النائب عطالله في حديث تلفزيوني،"ان الرئيس عون اليوم بات خارج اطار التنظيم الحزبي ولم يعد في صلب السياسة التفصيلية للتيار الوطني الحر، وهو الذي اقسم على احترام الدستور ويلعب دور التقريب بين جميع اللبنانيين وفق الدستور ، ولذلك نجح في اجراء مصالحة بين المتخاصمين في الجبل، من خلال التدخل مباشرة لحل مشكلة حادثة قبرشمون،" ولفت عطالله الى ان "ليس هناك مشكلة شخصية بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي، فالخلاف مبدئي قام على عدم جواز وضع حواجز بين اللبنانيين واغلاق مناطق على اللبنانيين، ولا يمكننا الاستمرار بهذا المسار الذي يكرس التقسيم لا الوحدة التي ننشدها"، موضحا "ان محاولة منع السياسيين من التنقل بين المناطق غير مقبول، وبخاصة ان التيار يزور مناطق له فيها وجود وتأييد شعبي،" وسأل، ان "هل ستتعاون القوى السياسية لانقاذ الوطن وتوحيد الشعب، ام سنبقى وراء المتاريس؟ في حين ان خطابنا جامع وتقوم ادبياتنا على مد اليد والتعاون، و خطاب رئيس التيار الوزير جبران باسيل يتم تحريفه احيانا لاهداف سياسية".
وشدّد على "ان المصالحة لم تحدث في الجبل وتبينّ كم هي هشة بعد حادثة قبرشمون، لان لم تجر المصارحة لتتمّ المصالحة، ولذلك ما زال الجرح ينزف، ولا يمكن ان تلتئم الجروح من دون مصارحة، وهذا ما يسعى اليه الوزير باسيل في خطاباته،" ورأى ان لن نقبل ان يستمر الاشخاص المرتكبين في الحرب بثياب عسكرية الاستمرار بارتكاباتهم ولكن بثياب مدنية".
وأشار عطالله الى "ان ليس خطاب باسيل هو من ادى الى المشكلة في قبرشمون، فالتحركات على الارض والتجييش ضد الزيارة بدأت قبل يومين من زيارة باسيل وقبل ان يدلي بأي موقف، وذلك من خلال استهداف كنيسة في كفرمتى،" وأوضح ان "باسيل لم يقاطع جلسة الحكومة الاولى بعد حادثة قبرشمون، بل كان مرتبطا بمواعيد مسبقة في وزارة الخارجية،مع وفد دولي من الامم المتحدة."