رأى عضو المكتب السياسي في "حزب الكتائب اللبنانية" سيرج داغر، تعليقًا عل ما سُمّي بـ"لقاء المصارحة والمصالحة" في قصر بعبدا"، أنّ "ما حصل لم يكن مفاجئًا، فالمسألة كانت تحتاج إلى سطر ونصف السطر من السفارة الأميركية في بيروت. البيان جعل من لا يريد أن يكون شيخ صلح، كذلك، ودفع من كان يصرّ على المجلس العدلي ولا يقبل بغيره أن يتنازل عن مطلبه، ومن كان يرفض الذهاب إلى بعبدا أن يتنازل عن مطلبه"، مركّزًا على أنّ "هذا يظهر أنّ سياسيّي لبنان أَسرى ارتباطتهم الخارجية".
وأكّد في حديث إذاعي، أنّ "مجمل الطبقة السياسيّة لا تهتمّ بمصلحة لبنان وبقضايا المواطنين"، منوّهًا إلى أنّ "وزيرًا أراد زيارة منطقة برفقة آخر، وكانت مواقفه تصعيديّة، فاستفزّ أهالي المنطقة وحصل إقفال طرقات بين فريقين، وتطوّر الأمر إلى حادث، وهذا له علاقة بالسياسيين وليس بالناس". وبيّن أنّ "بفعل هذا الحادث، توقّفت الحكومة عن الاجتماع، ولم تعد تعالج قضايا الناس من النفايات وتلزيمات الكهرباء والوضع الاقتصادي ووضع لبنان على شفير الافلاس وتصنيف لبنان والفوائد وارتفاعها".
وشدّد داغر على أنّ "خطّة الكهرباء مثلها مثل خطّة النفايات، فمنذ 3 سنوات عندما اشتبك "حزب الكتائب" مع الحكومة على خلفية ملف النفايات، قيل لهم من قِبل وزير ينتمي إلى التيار نفسه الّذي ينتمي إليه وزير البيئة الحالي، إنّ المطامر هي حلّ مؤتق لحين تنفيذ الحلّ المستدام". وأوضح "أنّنا تفاجأنا بوزير البيئة فادي جريصاتي يقول إنّنا وصلنا إلى اللحظة الأخيرة ولا حل آخر أمامنا سوى المطامر، فبعد أن أعطينا فرصة للوزير السابق ثلاث سنوات وصلنا اليوم إلى خيار رفع المطمر".
وركّز على أنّ "الحل معروف وسهل، ففي جميع دول العالم ينفّذ الفرز من المصدر، لنذهب بعدها إلى التدوير، وما يبقى من مواد عضوية نحوّلها الى سماد، أمّا العوادم فتُطمر، ولكن في لبنان لا تنفّذ هذه الخطة لأنّ النفايات هي أفضل مصدر للأموال، وليس من مصلحتهم أن يحصل الفرز وأن يقلّ وزن النفايات لأنّهم يقبضون الأموال مقابل كلّ طنّ نفايات"، مشيرًا إلى أنّ "جميع من عمل في النفايات في آخر 30 سنة، جنى الملايين منها واستخدمها في الإنتخابات وفي شراء الأصوات".
ولفت إلى أنّه "لا يمكن لجريصاتي أن يطلب من المعارضة إيجاد حل، إذ انّ من واجب المعارضة المحاسبة وليس البحث عن حلول، وبحال يريدون حلًّا منًّا فليستقيلوا وينضمّوا إلى المعارضة، ولنستلم نحن الوزارة ليصبح إيجاد حلول من مسؤوليّتنا".