رأى السفير السابق في واشنطن رياض طبارة ان "لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع المسؤولين الاميركيين وعلى رأسهم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لم يفض الى نتائج يفصل فيها الخيط الأبيض عن الخيط الأسود، علما أن الأميركي حدد مطالبه، وأوضح انه غير راض عن بعض الامور في لبنان واهمها السبل التي يتمول منها حزب الله وتغاضي الموازنة العامة عن قرع ابواب المطار والمرفأ والمعابر غير الشرعية".
وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت طبارة الى ان "الاميركيين نفذوا حتى اليوم ثلاث موجات من العقوبات ضد افراد وقيادات من "حزب الله" ومؤسسات تابعة له، وفي كل موجة كانوا يحرصون على عدم انعكاسها سلبا على اقتصاد لبنان والنظام المصرفي فيه، لكن ما يدعو للتوقف عنده هو بيان السفارة الاميركية في لبنان غير المسبوق والذي صدر على اثر جولة السفيرة إليزابيث ريتشارد على القيادات الحزبية والسياسية في لبنان، والذي ان عنى شيئا فهو ان الخارجية الاميركية عازمة على التدخل جديا ومباشرة في الوضع اللبناني".
وأشار طبارة الى ان "ما يجب الانتباه اليه هي اللقاءات التي عقدها الرئيس الحريري في واشنطن قبل لقائه بومبيو، وذلك لان بومبيو التقى الحريري بعد اطلاعه على مضمون لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين وعلى رأسهم مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب والمكلف بمراقبة "حزب الله" مارشال بيلنغسلي، ما يعني من وجهة نظر ان الوجبة الرئيسية التي قدمها بومبيو للحريري هي مطالبته بشد البراغي في التعاطي الرسمي مع "حزب الله" دون دفع الدولة اللبنانية الى مواجهة فجّة مع الحزب".