رأى رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا، أنّ "مصلحة المجتمع المسيحي في لبنان اليوم هي بقيام دولة مدنيّة مبنيّة على حقوق الفرد والكفاءة، فرغم قوّة الشعور الديني في لبنان والمنطقة، إلّا أنّ الإمارات الدينيّة تتّجه حتمًا إلى الزوال، ما يحتّم السير باكرًا باتجاه المجتمع المدني الذّي يضمن حقوق الجميع".
وردّ في حديث صحافي، انكفاء المسيحيين، خصوصًا في الفترة الممتدّة من عام 1990 إلى عام 2008، عن الدخول إلى القطاع العام، لـ"عدم احترام آليّات التوظيف والتعاطي مع المسيحيين على اعتبار أنّهم خسروا الحرب، فنفي زعماؤهم وسجنوا، ما جعلهم يشعرون أنّهم لم يعودوا ينتمون إلى هذه الدولة، وقد انعكس ذلك تراجعًا في أعداد المتقدّمين إلى الوظائف العامّة من 48 في المئة في عام 1990 وقبله إلى 13.5 في المئة في المرحلة ما بين 1990 و2008"، كاشفًا أنّ "نسبة المسيحيين اليوم في القطاع العام في كلّ الفئات، تبلغ وفق دراسة حديثة 34.7 في المئة".