رد وزير الدفاع الياس بو صعب على ما قيل ونشر وطاول عمل المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى "إنني أوضحت مرارا العمل الذي يحصل على المعابر غير الشرعية وقمت بزيارات متعددة الى الحدود ولكن لا نزال نسمع كلاماً غير دقيق وغير واقعي عن العمل الذي نقوم به و ماي قوم به الجيش اللبناني".
وفي مؤتمر صحفي، لفت بوصعب إلى "إنني بدأت أشعر بعد كل ما قيل أن الحملة هي في إطار الهجوم علي كوزير دفاع وكأنني لا أقوم بواجباتي وأنني أتلطى وراء الجيش اللبناني"، مشيراً إلى أنه "هندما يهاجمون وزير الدفاع بعدم تنفيذ القرارات والتقصير فهذا يعني أنهم يهاجمون المؤسسة العسكرية لأن الجيش هو المعني بتنفيذ القرارات"، معتبرا أن "الهجوم مركز على وزير الدفاع كما لو أنه لا يقوم بواجباته واتحدث هنا عن "القوات اللبنانية" وهذا الهجوم هو هجوم سياسي يستهدفني ويستهدف المؤسسة العسكرية".
وعن التقرير الذي نشر عبر إحدى القنوات التلفزيونية عن الشاحنات المسروقة، أوضح بوصعب أن "التقرير وصّف حادثة سرقة الشاحنة من بيروت ولم يتهجّم على وزير الدفاع وعلى الجيش اللبناني"، موضحاً أن "الشاحنة المسروقة تبيّن أنّها سرقت في 17/1/2019 أي قبل تشكيل حكومتنا وتمّت سرقتها من خارج المرفأ وتمّ تعميم صورة الشاحنة والتبليغ حصل عند وصولها إلى البقاع"، موضحاً أن "الصور التي استعملت في التقرير ليست في منطقة القصر والجيش أكّد لي ألا علاقة لها بالحادثة التي حصلت".
وأشار إلى أن "الشاحنة بقيت داخل الأراضي اللبنانية وهي لم تتمكّن من المرور إلى سوريا لأنّ المعابر غير الشرعية كانت مقفلة وتمّ استرداد الشاحنة من الأراضي اللبناني"، مؤكداً أن "كلام رئيس حزب "القوت اللبنانية" سمير جعجع ذكرني عندما كان في الحلقة مع مارسيل غانم وتكلم عن ضبط الحدود وعن الهبات المقدمة في هذا الصدد وتأكد أننا لم نرفض أي هبة".
وأكد بوصعب "إنني مستعدّ لأتحمّل كلّ شيء قبل المؤسسة العسكرية ولست مضطراً لأختبئ خلف هذه المؤسسة"، مشيراً إلى "إنني من أطلق ملف الحدود غير الشرعية قبل "القوات اللبنانية" وأنا من أعلن عن مهمات الجيش في مجلس الوزراء وشرحتها للنائب جورج عدوان"، معتبراً أن "القرارات التي اتخذت بإغلاق المعابر أظهرت أن كلام جعجع عن عدم وجود قرار سياسي غير صحيح ووزير الدفاع أثبت أن القرار قد اتخذ".
وأضاف "إذا لم يفهم جعجع علي فليعد إلى بيان قيادة الجيش وأنا على أي كلام سياسي أرد أعلى كلامه بوجود 150 معبراً أو 4 إلى 5 معابر غير شرعية"، مشيراً إلى أن "الجيش تمكن من تاريخ 1/1/2019 من إحباط 320 عملية تهريب وتوقيف 488 مهرباً ونشر 6000 عسكري على الحدود وهو يقوم بهذه المهمة من فترة ليست قريبة كما تم وضع خطة قريباً سترفع الى مجلس الوزراء".
وتوجه إلى "القوات اللبنانية" بالقول "الهجوم ليس على الجيش بل على وزير الدفاع وأنتم تعرفون على من تطلقون النار وتشكّكون بمن"، معتبراً أن "ما فعلته "القوات" ظلم ونحن أمّ وأب هذا الملف وهي تعتبر أنها تحيّد الجيش وتحمّل وزير الدفاع المسؤولية والجيش مسؤول عن إقفال الحدود وهو يحقق إنجازات يومية"، مشيراً إلى أن "الجيش يقوم بمهامته ووصل إلى أمكنة لم يتمكن الجيش من قبل الوصول إليها ووضع خطة ليكمل المهمة ولديه خطة قريبا سأرفعها لمجلس الوزراء".
وتابع "السخافة وصلت إلى أن يتهمني أحد المغردين على "تويتر" بالتواطؤ مع المهربين وبعض الأصدقاء من "القوات اللبنانية" قالوا لي أن هذا الشخص فقد مصداقتيه"، مشيراً إلى أن "هناك خطة سنعرضها على مجلس الوزراء قريباً مؤلفة من 5 بنود هي تعديل قانوني واستحداث معبر شرعي وترسيم الحدود خصوصاً في المناطق المتنازع عليها وإضافة عديد الجيش ورفع موازنة الجيش وتجهيزه".
من جهة أخرى، أكد بوصعب أن "من هاجم وأطلق النار على الجيش اللبناني وقتله لن ينال أي عفو عام على الاقل ليس في عهدنا".