شدد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب على أن "إنتصار الدم ليس إنتصارا لأحد، وأصل المشكلة ليست بين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان، بل هي أن هناك محاولة لحصار جنبلاط، وهذا الحصار بدأ من حلفائه وليس أخصامه"، مشيرا الى أن "التسوية الرئاسية بين "التيار الوطني الحر" ورئيس الحكومة سعد الحريري والتي كان "حزب الله" مشجعا لها، هي التي جعلت جنبلاط على هامش اللعبة".
وذكر وهاب في حديث تلفزيوني أنه "قل يومين من حادثة البساتين كان هناك حملة من جنبلاط على الحريري لأن الأخير ملتزم بالعلاقة مع التيار ومع رئيس الجمهورية ميشال عون ومصر على الإستمرار في التسوية"، مؤكدا أن "المشكلة في التسوية الرئسية وليس مع ارسلان".
ولفت الى أن "هذه التسوية ترجمت بمحاولة اشتباك مع الفريق الماروني رغم أن هذا الفريق ليس حليفا لجنبلاط، ومن حقه أن يستخدم كل أوراقه بمعزل عن جنبلاط"، مبينا أنه "على الطريقة الدرزية كل شيء ينتهي بالمصالحة".
وأضاف: "الربح يحتاج الى الترجمة، هل ترجم بتعديل التسوية أو التعيينات أو الاحجام السياسية؟ بالعكس أمور كثيرة كان جنبلاط طرحها لم تحصل، فمثلا هو كان مشترطا أن يحصل الحوار مع "حزب الله" لكنه حصل مع إرسلان".
وحول زيارة الحريري الى أميركا أوضح وهاب أن هذه الزيارة لا علاقة لها بما يجري في لبنان وبالتحديد بحادثة قبرشمون، لافتاً الى أن "حزب الله" مرتاح لأداء الحريري الداخلي ومتعاون معه الى آخر الحدود ومرتاح لعلاقة الحريري مع رئيس الجمهورية وعودة العمل الحكومي، مؤكداً على أن لا إنزعاج من "حزب الله" من أداء الحريري الذي ربما دافع عن "حزب الله" خلال زيارته لواشنطن، موضحاً أن سعد الحريري بالأمس غير سعد الحريري اليوم الذي يدرك حقيقة الأرض ويدرك بأن أي خلل بالمعادلة الداخلية يخرجه من الحكومة ويؤزم الوضع الداخلي، مضيفاً أن المواطن اللبناني بانتظار أمور أخرى أهم كالإسكان والنفايات وغيرها لمعالجتها.
وفي هذا السياق رأى وهاب أن "هناك مسؤولية وطنية لدى الجميع يجب أن تترجم بأداء جيد للدولة على الأرض عبر مكافحة الهدر والفساد ووضع خطط عشرية في كافة القطاعات بدءًا بملف النفايات وصولاً الى كل الملفات، مجدداً تأكيده على أن "التسوية الرئاسية وجودية بالنسبة للرئيسين عون والحريري وهي قائمة على استراتيجيات سياسية ومالية واقتصادية لا يمكن أن تهتز".