لفت احمد ندال ممثلا وزير الثقافة محمد داود خلال إقامة عائلة حديقة الشعراء في بلدة جران البترونية مهرجان الحديقة الرابع إلى أنه "في البدايةاحمل إليكم تحيات معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود اللذي كلفني فشرفني بتمثيله في مهرجانكم هذا، فأجمل تحية واعذب سلام وباعتزاز كبير نلتقي اليوم بهذه الوجوه الثقافية التي حملت لواء الكلمة سلاحا فعالا في سبيل التغيير، لتؤكد من جديد ان هذا الوطن رحب الصدر يتسع للإبداع بكل اشكاله وألوانه".
وأشار إلى "إنها لفرصة كريمة ان تحتضن هذه الحديقة ثلة من الشعراء والمفكرين الذين تركوا بصمات واضحة في عالم الثقافة والأدب والقضاء والصحافة والسياسة وها نحن نجتمع في توقيع كتابين الشاعر والمؤرخ عبدالله ابي عبدالله الاول هو باقة من قصائد فاضت بها قريحته الشعرية بعد تجربة طويلة ها هي تترجم اليوم على الورق أما الثاني فهو دراسة حول المفكر والمناضل خيرالله خيرالله في مسيرة طويلة من النضال الوطني في سبيل استقلال لبنان".
أضاف: "تذكرون جميعا من خلال ما وصلنا، رواية أو كتاب، تلك المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان التي كتبها اللبنانيون بحروف التضحية والوفاء، معلنين رفضهم لكل أشكال الهيمنة والتسلط على القرار الوطني، فنرى قادة السياسة آنذاك قد اعتقلوا في قلعة راشيا، وعشرات المواقف التي أنتجت استقرارا وطنيا، نطمح ان يسود لبنان في كل زمان ومكان وتعلمون دور خيرالله خيرالله في تلك المرحلة بالذات من خلال الرابطة اللبنانية في باريس، ونضاله من اجل الاستقلال، حتى قال فيه بشارة الخوري، رئيس الجمهورية اللبنانية، ان خيرالله قد عبد طريقنا أمام الاستقلال".
وتابع "لهذا المناضل بصمة واضحة من خلال آرائه في السياسة والتربية والصحافة، الى عمل مستمر لاستقلال لبنان، الى الإصلاح الاجتماعي ومحاربة الفاسد وآفات النفس، الى عشرات القضايا التي طرحها في كتاباته"، مضيفاً "اغتنم هذه اللحظة لنؤكد اننا في وزارة الثقافة داعمون للكتاب والكتاب، بكل الإمكانات المتاحة لدى الوزارة، ايمانا منا ان هذا الوطن الذي أنشئ على فكرة الحرف يستحق كل التضحية في سبيل اعلاء شأنه ورفعة مكانته وسموه، ليعود قبلة المنطقة وعمودها الفقري ونعم، ندعم الكتاب، خصوصا الكتاب الذي يلقي الضوء على تاريخ من لبنان، نخشى ان يضيع ويضيع معه ذلك التراث الكبير الذي نفتخر به وعملا بقاعدة: اعرف وطنك اكتشف تاريخه، اختزن تراثه بتنوعه الكبير واكتشف فالاكتشاف يؤدي بنا الى الفخر والاعتزاز".