لفت رئيس دير مار مارون- عنايا الاباتي طنّوس نعمة خلال ترأسه القداس الإلهي في الذكرى الشهرية لشفاء نهاد الشامي في كنيسة مار شربل إلى ان "جرح السيدة نهاد الشامي لا يزال ينضح بالدم كل 22 من الشهر، هذه العلامة أتت لتقول ان نهاد الشامي كانت تموت وأتى القديس شربل وقام بالعملية وقدم علامة للجميع بانه نحن مع يسوع المسيح نصبح دائما أحياء وعندما نقبل بوضع يد الرب علينا نصبح أحياء".
وأشار إلى ان "العالم يتسابق اليوم لوضع يده على رؤوسنا، فكل شخص يأتي بخبر ما ويقول لنا انه على حق ويحاول ان يخضعنا لأفكاره وتدابيره"، معبترا ان "هذا الاستعداد الذي يطلبه يسوع المسيح منا، هو كل يوم مهدد في عائلاتنا ومدارسنا وجامعاتنا وأماكن عملنا لأنهم في كل لحظة يبثون أفكارا جديدة فينا"، مؤكد انه "يجب ان نكون مستعدين دائما وأن نقوم كل يوم بجهد جديد كي نبقى علامة في هذا العالم".
وسأل "إلى أين وصلنا، ما هذا العالم الذي وضع مقاييس الحضارة والثقافة في أن نكون غير طبيعيين، ما هذا العالم الذي يسمح بزواج الرجل من الرجل والمرأة من المرأة؟ واليوم بدأنا بالاجهاض والقول أنه أمر طبيعي"، معتبر ان "العالم يقتلنا ويقتل فينا الضوء الذي يجب ان نظهره للآخرين".
وأضاف "علينا ان نصلي كي نستعد لنكون جنود المسيح وأن نصلي كل يوم ولا نفوّت أي قداس، وعلينا ان نقتل في ذاتنا الأنانية والكره والبغض كي نصبح أحرار".
يذكر أيضا ان مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود كان موجودا في القداس وهو الذي تلا الرسالة خلاله.