أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي "أننا نفتش عن دولة ووطن، نبحث عن دولة تنتظم تحت سقف القانون لكن للأسف لا نجدها في أي مكان منتظم بهذا الشكل، وسأصفها كما وصفها الرئيس الراحل بشير الجميل، بجمهورية الموز".
وفي كلمة له خلال حفل عشاء مصلحة المهن المجازة في حزب "القوات اللبنانية" السنوي الأول بمناسبة مرور سنة على تأسيسها، أوضح حبشي "أننا اقتربنا من احياء ذكرى ابطالنا الشهداء أولئك الذين حملوا دمهم على أكتافهم في الأيام الصعبة ولم يسألوا عن حسابات الربح والخسارة. لم يكن هناك حساب للموت، ولا حساباً مناطقياً في الأيام الصعبة في القوات اللبنانية، لأن ابن بيروت استشهد في قنات، وابن قنات استشهد في الشوف، وابن عين إبل استشهد في المكان الذي شعر فيه أن أبناء شعبه في خطر".
وأوضح حبشي أن "الانتظام مسألة أساسية، لا شكلية بل ميزة لنا، إذا لم ينتظم كل واحد منّا بداخله لا يمكنه الانتظام في الجماعة"، مشيراً إلى أننا "".
وتوجه حبشي إلى الحضور مؤكداً أنه "عليكم تحضير أنفسكم وان تنتظموا كما فعلنا في الأيام الصعبة واستطعنا المحافظة على لبنان. اليوم النضال أصعب والمواجهة أصعب، خصوصاً عندما يجيبك الاخرون بغير المسائل التي تتحدث عنها وعندما تستعرض له أرقاماً واموراً تقنية يرد بنبش القبور والماضي الأليم، عندها يصبح الحوار معه أصعب. وعندما تعمل على إرساء مفهوم القانون من خلال تطبيقه فيتهمونك بإصدار قرار جديد يصبح الوضع أصعب وأصعب".
ولفت الى أنه "لهذا كله معركتنا كبيرة وكل الذي يجمع المتناقضين هو عدم الانتظام والهرب من تطبيق القانون والاهم في جمعتهم هو تقاسم الصفقات من تحت الطاولة غير آبهين لمصلحة الشعب. المواجهة ليست سهلة ابداً، عليكم بمواجهة أنفسكم في البداية أينما كنتم، والمطلوب منكم الانتظام بمصالحكم واجهزتكم وان تعرفوا ان "الانا" العائدة لكم ليست أكبر من قضيتنا او شهدائنا. سنأتي بنتيجة لأننا ننتمي الى مؤسسة لديها انتظام لا أحد أكبر منها، وسنذهب باتجاه انتظام الدولة من خلال هذه المؤسسة".
ورأى حبشي أنه "يجب على الشعب اللبناني ان يعي مسؤوليته من خلال اختياره لممثليه الذين يشبهونه ويحققون رؤيته للدولة وانتظامها"، شاكراً وزراء ونواب "القوات"، مخصصاً وزير العمل كميل أبو سليمان، بكلمة، قائلاً، "تسلّم أبو سليمان وزارة اعتبرها الجميع محرقة، لكنه غير المعادلة واظهر انه حيث توجد "القوات" يكون انتظام من خلال قناعتنا التي هي بحجم تضحيات شهدائنا".