كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الكردي، إبراهيم برو، عن "مضمون لقاء جمعه مع مسؤولين بالخارجية الأميركية، لبحث إنشاء "منطقة آمنة"، والمناطق التي ستشملها وعمقها"، موضحاً أن "الجانب الأميركي أوضح لنا أن المنطقة الآمنة التي يتم الحديث عنها ستكون منطقة أمنية وعسكرية، وتم الاتفاق على أن يتراوح عمقها بين 5 إلى 14 كلم، ولكن العمق يختلف من منطقة لأخرى، حيث يبدأ بـ 5 كلم في بعض المناطق ويصل إلى 14 كلم في مناطق أخرى".
ولفت إلى أنه "سيتم تطبيقها على 3 مراحل، الأولى بين تل أبيض ورأس العين، ومن ثم ستكون المرحلتان الثانية والثالثة باتجاه شرق رأس العين أو غرب تل أبيض باتجاه عين العرب"، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة لمسافة 20 كلم، مع عدم تواجد وحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية ضمن العمق المحدد بـ 5 إلى 14 كلم، كما ستكون هناك دوريات أمريكية تركية مشتركة في المنطقة، إلى جانب إنشاء مراكز لهم هناك، وستكون تركيا ضمن القوات الجوية للتحالف الدولي التي تحلق في سماء المنطقة".
وأكد أنه "لن تدخل أي قوة غريبة إلى المنطقة، فقط ستكون هناك دوريات، ولكن بحسب ما فهمنا ستكون هناك خصوصية لمدينة القامشلي نظرا لوجود مؤسسات الحكومة السورية فيها، والشروط التي وُضعت لم تكن بين الولايات المتحدة وتركيا فقط، بل إن قوات سوريا الديمقراطية أو وحدات الحماية الكردية أو حزب الاتحاد الديمقراطي، قبلوا بهذه الشروط، كما أن الطرفين اتفقا على أن تبقى المناطق التي يتواجد فيها النظام، على ما هي عليه، ويبدو أن القامشلي ستستثنى من تلك الدوريات".
وأشار برو إلى أن "هناك دعما وقبولا للمبادرة الفرنسية التي تسعى لإنشاء إدارة جديدة واتفاق كردي – كردي، واتفاق بين الكرد وباقي مكونات المنطقة، وأن يكون جميع الجهات شركاء في إدارة المنطقة، كما تم التركيز على خصوصية المجلس الوطني الكردي الذي يجب أن يكون طرفا رئيسيا موجودا على الأرض وفي إدارة المنطقة ضمن شروط الاتفاق"، موضحاً "إننا أعربنا عن مخاوفنا من مجيء اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، ونحن لسنا ضد عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، ولكن الحرب لم تتوقف في عدد من المناطق، وعليه فإن عودتهم صعبة، لذا فإننا متخوفون من أن تقدم تركيا على توطين أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري موجودين على أراضيها، في تلك المنطقة، علما أن واشنطن أكدت أنها اتفقت مع أنقرة على ألا تقوم تركيا بإعادة أحد بالقوة، مع السماح لأهالي المنطقة بالعودة، حيث يوجد عدد كبير من أهالي مناطق شرق الفرات من الكرد والعرب، في تركيا، وعليه ستكون عودة أهالي الرقة ودير الزور والحسكة إلى مناطقهم أمرا إيجابيا، ولكن لن يكون مقبولا جلب أهالي مناطق أخرى بالقوة إلى هذه المنطقة، وهو ما وافقت عليه تركيا".
يذكر أن واشنطن وأنقرة أعلنتا قبل نحو 3 أسابيع التوصل لاتفاق مبدئي يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا.