أكدت النائب ستريدا جعجع "ان نموذج "الجمهورية القوية" الذي نحاول تحقيقه في منطقة بشري من خلال عملنا الدؤوب والمتواصل، تسعى "القوات اللبنانية" الى تعميمه على مستوى كل لبنان، من أجل الوصول الى الجمهورية التي تجسد تطلعات جميع اللبنانيين، وقد رأيتم كيفية تعاطي القوات بكل جدية ومسؤولية في كل الملفات الوطنية، وآخرها موضوع الموازنة الذي خصصت له ساعات طويلة من الدرس والتمحيص بغية وضع لبنان على السكة المالية الإقتصادية الصحيحة"، مشيرةً إلى أن "القوات اللبنانية" تعمل على إعلاء نموذج جديد في العمل السياسي قوامه ليس مجرد المعارضة للمعارضة وإنما إيجاد البدائل دائماً والسعي لتنفيذها".
ولفتت جعجع في كلمة لها خلال عشاء أقامه رئيس بلدية حصرون الى أننا " في حصرون حصرون وردة الجبل، وبلدة الملافنة السماعنة والبطريركين العواديين، ويوسف السمعاني والعديد من الأساقفة والكهنة. اليوم نحن في ضيافة رئيس بلدية حصرون، الريس جيرار السمعاني وعقيلته الحبيبة رنا طوق، الذي معه تخطو بلدة حصرون خطواتٍ نوعيةً في تطبيق القانون وبناء المؤسسات، والشفافية ، تماشيا مع النهج الذي نعتمده في المنطقة وشعاره " جبة بشري نموذج للجمهورية القوية "، وقد بات "الحكيم" يعتمده كمثلٍ سيطبق في لبنان كله ، في حال وصل حزب "القوات اللبنانية" الى سدة المسؤولية الكبرى".
واضافت: "إذا كنا نحن في منطقة بشري قادرين على تطبيق هذا النموذج، فلأن هناك تعاوناً بين رئيس اتحاد البلديات ورؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء المراكز في حزب "القوات اللبنانية" والقاعدة القواتية. فنحن جماعة تتناغم اهدافها وتتكاتف في عملها وأدائها. شكر كبير من حصرون لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قرن القول بالفعل، والذي أحدث سابقةً فأوصل نائباً من الجبة ومن حصرون بالذات، ومعه لم يعد هناك تمييز في المنطقة بين بلدةٍ كبيرة وأخرى صغيرة، ولم يعد هناك إبن ست وابن جارية"، لافتة الى أنه "معه كسرنا مفهوم التقليد السياسي، أولاً بوصول ايلي كيروز من بيتٍ غير سياسي من مدينة بشري، وثانياً بوصول جوزيف اسحق من حصرون، وهذا بالمفهوم الحزبي السليم، يعني أن الذي يتعب ويعمل، يتدرج في سلم المسؤولية ويصل".
وأردفت: "ان النموذج الذي نحاول تحقيقه في منطقة بشري من خلال عملنا الدؤوب والمتواصل، تسعى "القوات اللبنانية" الى تعميمه على مستوى كل لبنان من أجل الوصول الى الجمهورية التي تجسد تطلعات جميع اللبنانيين، وقد رأيتم كيفية تعاطي القوات بكل جدية ومسؤولية في كل الملفات الوطنية، وآخرها موضوع الموازنة الذي خصصت له ساعات طويلة من الدرس والتمحيص بغية وضع لبنان على السكة المالية الإقتصادية الصحيحة. وتحفظ القوات اللبناينة على الموازنة في الحكومة، ومن ثم اعتراضها عليها في مجلس النواب، على الرغم من التصويت على بعض البنود المهمة التي ساهمت في اقرارها، كل ذلك بسبب أن هذه الموازنة لا تف بالمطلوب في وضعنا الراهن، خصوصاً أنها لا تتضمن تغيرات جذرية وإصلاحات ضرورية لبنان بأمس الحاجة اليها، كانت القوات قد حاولت عبثاً إدخالها في الموازنة، وأوجزها هنا بالنقاط العشرة التالية: تحسين الواردات الجمركية والضريبية وضبط التهرب والتهريب بدءاً بإقفال المعابر الغير شرعية وصولا الى وضع اجراءات على المداخل الشرعية مثل آلات الكشف، إضافة الى إلزامية تأمين البيانات الجمركية من المصدر، التزام تطبيق خطة الكهرباء بكل بنودها وتخفيف الهدر الى 25% كما ورد في الخطة، وعدم زيادة الاعتمادات تحت اي ظرف، إعادة هيكلة قطاع الاتصالات والبدء بإعادة تفعيل الهيئة الناظمة وتأسيس "Liban Telecom" كما نص عليه القانون، وتخصيصه على مرحلتين خلال العامين المقبلين، جدولة تخصيص او اشراك القطاع الخاص في ادارة مرافق ومؤسسات عامة، بدءا من ادارة مرفأ بيروت، وضع برنامج تحفيزي للاقتصاد وللصناعات النوعية والخدمات القابلة للتصدير ، ووضع حوافز ضريبية وإجرائية لاستقطاب الشركات العالمية الى لبنان، إلغاء كل عقود التوظيف الموقعة خلافا للقانون 46 (سلسلة الرتب والرواتب)، تطوير هيكلة الادارات العامة وتقليص حجمها تماشيا مع التطور في التكنولوجيا والادارة، توحيد التقديمات الاجتماعية والصحية لكل الصناديق الضامنة في الدولة، ولموظفي الدولة، اتخاذ إجراءات اضافية صعبة، من شأنها المساهمة في خفض العجز للناتج المحلي الى 5,5% بعيداً من المحرمات، بما يتماشى مع خطورة الازمة، آخذين في الاعتبار توصيات صندوق النقد الدولي التي تظهر عمق الازمة التي نعيشها والمصاريف التشغيلية كافة من دون استثناء، وضع آلية متابعة وتنسيق لمقررات مؤتمر "سيدر"، والتي هي مطلب أساسي من الدول الداعمة، قبل الشروع في تنفيذ تعهداتها".
وشددت على ان "كل هذا يدل بأن حزب القوات اللبنانية لم يعترض لمجرد الإعتراض على غرار السائد راهناً لناحية ما يقوم به البعض، بالإعتراض ومن ثم التصويت، ما جعل الرأي العام يشبه جلسات مناقشة الموازنة باللوحات المسرحية. إن القوات اللبنانية تعمل على إعلاء نموذج جديد في العمل السياسي قوامه ليس مجرد المعارضة للمعارضة وإنما إيجاد البدائل دائماً والسعي لتنفيذها. هكذا نصل الى بناء الجمهورية القوية".
بدوره النائب البطريركي على جبة بشري المطران الياس نفاع فأشار الى أن "وجود رئيس حزب القوات سمير جعجع بيننا علامة فارقة لذا اتوجه اليك بكلمة من القلب"، لافتا الى أن "الكل يعلم اننا نعيش اياما صعبة والكل يفقد الامل حتى ان الكنيسة في بعض الاحيان لا تعرف ماذا تفعل إلا أننا كلنا نقاوم وكلنا مقاومة كل من موقعه، وبالحقيقة ما تقوم به النائب ستريدا جعجع يوما بعد يوم، زيارة بعد زيارة، ومشروع بعد مشروع، هو عمق المقاومة"، مشيرا إلى أننا "اتينا اليوم الى هنا ويسكننا الحزن فام نتمكن من ايجاد حل للنفايات ولم يعد بامكاننا ادخال ابنائنا الى المدارس ولكن وجودك اليوم بيننا هو الفيتامين لنعد للمقاومة في هذا البلد".