دعا وزير الثقافة محمد داوود داوود الى "رفع الصوت في وجه كل جائر أو جاهل، لنقول إن هذه الأجيال قمح الوطن، فلا تجعلوها أرغفة قهر ويأس في تنور ناره. إن هذه الشهادات خواتيم سهر وتعب، فلا تجعلوها بدايات قلق وخوف. إن هذه الطلائع بشائر ربيعنا الآتي، فلا تجنوا عليها بغد من خريف". وشدد على "المتابعة والعمل من أجل مصالح الطلاب، أن نبقى في حركة "أمل"، كما أرادنا الإمام القائد السيد موسى الصدر والرئيس المجاهد نبيه بري حفظة لبنان وفدائيي أرضه المقدسة. وعهدنا أن نجعل قسم الإمام الصدر بقلق الطلاب والمثقفين منهاج سعينا وجهادنا، وألا نوفر جهدا لإحقاق الحق ورفض الباطل. هذا التزامنا منذ انطلاقة الحركة، أن نكون أمام الناس مسؤولين كما تقتضي الأمانة في حمل المسؤولية وأداء الواجب. فالمسؤولية تكليف وطني يقتضي منا أن نصارح الجميع، بأنه لا يمكن أن نرفع أعباء الأزمات عن كاهل الوطن والشعب إلا من خلال خطة طوارىء اقتصادية تضع حلولا حاسمة لمشاكل النفايات والكهرباء والاتصالات، وتطلق يد القضاء مراقبا ومحاسبا كل من يهدد مستقبل اللبنانيين بأداء مشبوه بالهدر أو مشوب بالفساد. آن أن ينتهي زمن التعدي على المال العام والمرافق العامة التي هي ملك اللبنانيين جميعا".
ولفت داوود خلال احتفال تخريج طلاب الشهادات الرسمية للعام الدراسي الحالي وتكريم المعلمة إنعام عزالدين بدعوة من جمعية رابطة الأخوية في بلدة دير قانون النهر، الى ان "الوقت يجب أن يكون لتعاضد الجميع في مهمة استنقاذ البلاد والعباد من كل الأخطار المحدقة. ولن يكون الخلاص إلا بشبك الأيدي البيضاء والإرادات المؤمنة بلبنان والمؤتمنة على إنسانه والأمينة على تاريخه وحاضره ومستقبله. إنه زمن الإرادات المخلصة. فلتبادر ولتجتمع على كلمة سواء، هي العمل من أجل لبنان وشعبه المضحي المعطاء بعيدا من حسابات الربح والخسارة لكل طائفة وحزب وتيار. فماذا سنربح إذا نحن خسرنا الوطن وإنسانه؟ كل مجد زائل من دون الوطن، وكل قوة هي وهم من دون إرادة الشعب. فلنتق الله في وطننا وإنسانه بصدق القول وخير العمل".
اضاف "لعلنا نفلح في تبديد القلق وجعل مناعة الوطن تشبه هذه الدير قانون في مقاومتها وجهادها ونجاح أبنائها في كل الساحات والميادين. ولعلنا أيضا نصنع لهؤلاء الطلاب الناجحين وطنا يتسع لأحلامهم ويليق بعقولهم النيرة وقلوبهم النابضة بالوطنية والإيمان. عشتم، عاش نادي الرابطة الأخوية حفنة خير من تراب دير قانون النهر، عاشت دير قانون النهر نبضة حب في قلب لبنان".
ختاما تسلم الطلاب المكرمين شهادات التقدير.