اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" السيد ​هاشم صفي الدين​ خلال رعايته حفل افتتاح مراسم ​عاشوراء​ للعام 2019 في ​مجدل سلم​ أنه "بإمكان ال​لبنان​يين أن يجدوا حلولاً للوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي مهما كان صعباً، ولكن الشرط الأساسي هو العمل بجدية والتكاتف والتعاون والمثابرة وتحمل المسؤولية، فالتراخي لا ينتج حلولاً، لا للوضع الاقتصادي ولا للمالي ولا لأي شيء آخر، فالحلول ليست إعجازاً في غير متناول اللبنانيين، وهناك أهل الخبرة والاختصاص والمعرفة، لكن الأهم هو أن تكون هناك نية صالحة، وأن لا يسعى أحد لاستثمارات سياسية دنيئة من أجل الوصول إلى أهداف وأطماع خاصة، ويحاول أن يأخذ البلد إلى الحالة السيئة وتيئيس الناس".

وأكد أن "الممارسات السياسية المستعجلة والخاطئة والقاصرة للبعض في لبنان، لا يمكن أن تعالج هذا المشكل الاقتصادي والمالي والاجتماعي الكبير الموجود، وعليه، فإن من كان لم يهتدي إلى الحوارات والأولويات السياسية الصحيحة، لن يعرف من الذي يعمل على تجويع اللبنانيين وإفلاسهم، وسوف يذهب إلى المكان الخطأ"، مشيراً إلى أن "المكان الصحيح هو أن يأتي كل المسؤولين إلى لبنان وواقعه ولبنانييه للاستعانة بهم لمعالجة هذه المشاكل، وأما الذهاب إلى مكان آخر، فهو لم ولن ينفع في يوم من الأيام، وبغض النظر عن هذه التوصيفات والتصنيفات التي تأتي من بعض المؤسسات العالمية، فإن لبنان بحاجة إلى أن يصنف نفسه، وهذا لا يمكن أن يحصل إلاّ إذا كان هناك مسؤولون يتحملون المسؤولية أمام الناس، كما يجب أن يتحملها المسؤول تجاه الناس الذين انتخبوه".

وشدد على "أننا في "حزب الله" كنا وما زلنا جاهزين لأي تعاون لنكون جميعاً في مركب واحد لإنقاذ هذا البلد مما يتوقعه البعض على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي، ففي السابق أبدينا تعاوناً كاملاً، واليوم نعود ونؤكد أننا جاهزون لنتعاون في مجلسي الوزراء والنواب وعلى كل صعيد، شرط أن يكون هناك صدق وأولويات واضحة في الموازنات الآتية، تكمن في معالجة الملفات التي تحتاج إلى علاج، وأن لا يهدر المال في مكان ليس من الصحيح أن يهدر فيه"، مشيراً إلى أن "تلامذة وأحبة وأتباع الإمام السيد ​موسى الصدر​ في حزب الله و​حركة أمل​، تمكنوا من أن يقدموا للعالم هذا النموذج الرائع من ​المحبة​ والتفاهم والتواضع، كما قدموا نموذجاً رائعاً من القوة و​المقاومة​ والاقتدار، وبالتالي، فإن ما قامت به المقاومة ليس قليلاً على مستوى لبنان وكل المنطقة، وهذا هو أحد أهداف الإمام السيد موسى الصدر الذي كان دائماً يتحدث عن مجتمع المقاومة، فحينما تكون المقاومة قادرة على أن تجدد قدرتها وقوتها، وتتصاعد في أدائها وثقافتها وفيما تقدمه وتنتجه، ستجعل العدو ييأس إلى ما لا نهاية".

وأشار السيد صفي الدين إلى أن "كل الآمال الأميركية وال​إسرائيل​ية و​السعودية​ الباقية والمتبقية اليوم، هي أن يتعبوا مجتمع المقاومة من خلال الحصار والضغوطات والعقوبات، إضافة إلى الكذب والدجل الذي لا يُعد ولا يحصى، والذي يُبث يومياً عبر وسائل الإعلام والفضائيات والمواقع الإلكترونية والجمعيات والمؤسسات في لبنان و​العالم العربي​ لتحطيم المعنويات لمجتمع المقاومة"، مشدداً على "ضرورة أن نقدم ل​أميركا​ وإسرائيل و​آل سعود​ ولكل من يحلم أو يتخيل أن المقاومة ستضعف أو أن مجتمع المقاومة سوف يتخلى عن هذه المقاومة، دليلاً بعد الدليل ويوماً بعد يوم وتحديداً في أيام عاشوراء، أننا مع المقاومة، وأن حياتنا وآخرتنا وأبناءنا وثقافتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا وكل ما فينا ينطق بحب وعشق المقاومة، لأن المقاومة تنطق في كل يوم بحب وعشق الإمام الحسين".