اشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز في كلمة لها خلال حفل اختتام سنة جبران خليل جبران الثقافية إلى ان "هذا النشاط هو من إعداد وتنفيذ سيدة لبنانية، بالرغم من إنها تعيش في الخارج، إلا أن إنتماءها لمنطقتها وبلدتها ما زال أولوية في حياتها، وما زالت تجاهد لتوظف خبراتها وطاقاتها لخدمة وطنها".
واعتبرت روكز أن "المرأة في مجتمعنا، هي إنسانة مجتهدة وقوية ومناضلة ومبدعة، تساهم كما الرجل، في بناء العائلة والوطن على الأصعدة كافة. لكن الثقافة التقليدية الموروثة من جهة، والقوانين المجحفة بحقها من جهة تانية، تشكل عائقا أمام تقدمها واستثمار طاقاتها خصوصا على مستوى صنع القرار السياسي والإقتصادي في البلد"، مضيفة:"من هنا بدأ عمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من 20 عاما، ويستمر بزخم حتى اليوم، لكي يتم الإعتراف بالمرأة كمواطنة كاملة، لها حقوق الرجل نفسها، كما يطلب منها الواجبات نفسها المطلوبة منه".
وأوضحت روكز أن "عملنا يتركز في الهيئة على تعديل كافة القوانين المجحفة بحق النساء، واقتراح قوانين من شأنها إن تنصفها: كاعتماد قانون يحدد ال 18 سنا أدنى للزواج، إقتراح قانون يجرم التحرش الجنسي بأشكاله كافة، تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، إحقاق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي، إعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق نقل جنسيتها لأولادها، والكف عن تحميلها مسؤولية الحفاظ على التوازن العددي بين الطوائف".
ولفتت روكز الى انه "على صعيد مشاركة المرأة في الحياة السياسية، فنحن نطالب بتضمين القانون الانتخابي، النيابي والبلدي، كوتا نسائية تضمن وصول النساء إلى مراكز صنع القرار، ومشاركة الرجل في تحمل مسؤولية بناء الوطن، لأنهما سويا، يكملان بعضهما البعض ويعتمدان القرارات التي تأخد بعين الإعتبار كل مكونات المجتمع وحاجاتها، ويتشاركان في تنفيذها ويستفيدان من خبرات بعضهما البعض"، مشيرة الى أن "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة أعدت برنامجا متكاملا لدعم النساء للترشح للإنتخابات البلدية والنيابية المقبلة، يساعدهن لتنمية قدراتهن ومعرفتهن بالعمل في الشأن العام، نبدأ بتنفيذه قريبا جدا".