استبعد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم ان "يؤثر الاعتداء على الضاحية على مهمة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل، الا اذا كان هناك نوايا سيئة لدى المعنيين الاسرائيليين او الاميركيين في الموضوع".
وشدد هاشم في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على ان "ترسيم الحدود والحقوق اللبنانية امر منفصل عن اي مسار آخر". وأكد أن "لبنان متمسك بآخر نقطة من ثروته النفطية او المائية وصولا الى آخر حبة تراب من ارضه وحدوده، انطلاقا من الموقف الموحد الذي كان قد تسلمه السفير دايفيد ساترفيلد". وسأل: "هل فعلا الاميركي جاد في الوصول بهذا الملف الى وضع نهائي لجهة اقراره بحق لبنان؟.
ولفت الى أنه "منطق المماطلة هو الذي يتحكّم بالموقف الاميركي، خدمة للمصالح الاسرائيلية، وهذا ما تعوّدنا عليه على مدى العصور".
وعن الاتصالين اللذين اجراهما وزير الخارجية الاميركي بكل من رئيس الحكومة حيث طلب تجنب أي تصعيد، والعمل مع كافة الجهات المعنية لمنع أي شكل من اشكال التدهور، وبرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو معبّرا عن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من تهديدات الحرس الثوري الإيراني، رأى هاشم أن "الانحياز واضح وفاضح لمصلحة الكيان الاسرائيلي من قبل الاميركي والمجتمع الدولي، الامر الذي دفع الاسرائيلي الى هذا التعنّت والمكابرة وخرق كل المواثيق الدولية".
وردا سؤال، عن أن إسرائيل استهدفت "حزب الله" كونه فصيل من فصائل ايران الذي يندرج تحت العقوبات الدولية؟، أشار هاشم الى أن "حزب الله" مكوّن من المكونات اللبنانية له تمثيل شعبي واسع ويشارك في العمل المؤسساتي نيابيا ووزاريا، هذا الى جانب المشاركة في صياغة البيانات الوزارية ".
ورأى "اننا اليوم امام اخطر مرحلة بعد العام 2006 حيث اخذ عدو الاسرائيلي قراره بتغيير قواعد الاشتباك"، مشيرا الى ان "هذا التغيير قد يُدخل المنطقة في اتون لا نعرف اين ينتهي".