عقد رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان مؤتمرا صحافيا، في مقر المجلس، بعد اجتماع للمجلس الجديد عقد لانتخاب رئيس ونائبه، هنّأ فيه رئيس المجلس الجديد طنوس مشلب متمنيا له التوفيق، مشيرا الى "ان وفق مبدأ ان على كل مسؤول تقديم جردة حساب عن عمله قبل تسليم المسؤولية لخلفه، قدمنا تقريرنا للهيئة الجديدة في المجلس"، ورأى "ان وبعد مسار صعب تخلل ولايتنا انعكس على تشكيل اللجنة الجديدة للمجلس في ظل وضع سياسي نعلم انه مأزوم ويؤثر على مسار المجلس، قررنا نحن في المجلس مواجهة كل الصعوبات لاستعادة دور المجلس ومكانته بعد تعطل دوره لاربع سنوات فعززنا حضوره على المستوى الوطني وايضا على الصعيدين العربي والدولي لانه ركن اساسي في بناء دولة الحق والمؤسسات وضبط عملية التشريع في اطار القواعد التي رسمها الدستور"، مشددا على "ان لبنان لا يقوم الا على العدالة وتطبيق القوانين والدستور".
وكشف سليمان ان "نحن نجحنا في تحويل ملكية مقر المجلس الدستوري، الى الدولة اللبنانية لاهمية ان يكون للمجلس مقرا مستقلا ، ونحن عملنا على ان يكون له استقلالية عن باقي السلطات وبخاصة التنفيذية منها والتشريعية، وهو شرط اساسي لممارسة دوره والقيام بالمهام المنوطة به، في دولة اعتاد فيها المسؤولون على التدخل في شؤون المؤسسات وتسخيرها لمصالحهم الخاصة"، كاشفا ان " وقد ادت التدخلات السياسية في الفترة السابقة الى زعزعة ثقة المواطن، بالمجلس، ما دفعنا الى اقفال الباب امام كل التدخلات السياسية، وعملنا بما يرضي ضميرنا ويحفظ المصلحة العامة ويعزز ثقة المواطنين بالدولة،" لافتا الى ان "نحن عززنا سلطة المجلس وحضوره، من خلال الزام كل مسؤول يريد ان يكشف عن حساباته عند توليه المسؤولية ان يحضر الى المجلس شخصيا لتقديم هذا الكشف"
وأعلن سليمان ان نسلم الامانة اليوم وأمام المجلس طعن بالانتخابات الفرعية في طرابلس وقد حُددت جلسة لاصدار القرار وكان سيصدر اليوم لولا انتهاء الولاية، اما الطعن الثاني فيتألف من طعنين بقانون الموازنة وقد عين المجلس مقررا لكل منهما، مضيفا ان مهلة الاسقاط بالنسبة للطعنين تقلصت، بسبب انتهاء الولاية،" وشدد على ان نحن مضطرون لتوضيح الامور بسب تشويه الحقائق في بعض الصحف والتي اذا سكت عنها تصبح حقيقة "، وختم سليمان بالتأكيد "ان ولاية مجلسنا امتدت لـ 10 سنوات، نخرج اليوم وضميرنا مرتاح، كفنا نظيف ورؤوسنا مرفوعة".
ثم تحدث الرئيس المنتخب طنوس مشلب فقال: "عدد حضرة الرئيس عصام سليمان صلاحيات المجلس الدستوري، ونسمع الكثير من الأحاديث في الصالونات ماذا فعل المجلس الدستوري. له في ولايته عشرة سنين ونيف، لديهم كم طعن ماذا فعل وقدم؟ لكن الذين يقولون ذلك ليسوا مطلعين على القانون الدستوري ولا يعرفون الفرق بين مجلس الشورى وغيره وماذا يفعلون. كل اربع سنوات يأتيهم طعنان او ثلاثة، ولكن الذي يتصفح المنشورات والمؤلفات التي قاموا بها يعرف ان الطعون الانتخابية والدستورية هي على هامش عملهم نظرا لغزارة الانتاج التي أغنوا فيها المكتبة والعدالة الدستورية وأرسوا بالطعون مبادئ سهلوا على من يخلفهم العمل، لانهم وضعوا قواعد ومبادئ للعمل"، مضيفا "اللافت، توجيهم الانتقادات أحيانا المبطنة وأحيانا اخرى مباشرة للمشترع عن كيفية التشريع".
وتمنى مشلب لاعضاء المجلس القديم "التوفيق والبقاء بجانب المجلس الجديد للاستفادة من خبراته".
وردا على سؤال، اجاب مشلب: "ليس هناك هيئات تعين هيئة دستورية، كل رجل سياسي يختار شخصا. ونحن نصر عندما نسأل، فاننا نجيب اننا محكمة. نحن جئنا من خلفيات مختلفة ولكنني لا انتمي لاي حزب. كل يوم اقرأ بالصحف انني انتمي الى "التيار الوطني"، او يقولون "عوني". انا اؤيد الرئيس ميشال عون ولكنني لست عونيا. وعندما خاض معركة في الماضي لم اكن اعرفه. لكننا الان اصدقاء. غيري ترشح لان الامور تمشي هكذا. لكن الزملاء الذين اعرفهم قادرون على ان يرموا كل شيء وراء ظهرهم لنعمل كمحكمة، والسياسيون لا علاقة لهم بنا".