أوعزت إسرائيل إلى سفاراتها وقنصلياتها وممثلياتها حول العالم باتخاذ خطوات للمزيد من الحيطة والحذر، كما طلبت من السفراء والممثلين الكبار التزام بيوتهم خلال الأيام المقبلة وعدم الإكثار من التنقل، بخاصة في دول الشرق الأقصى وجنوب أميركا، حيث يُعتقد أن نشاطا إيرانيا، وكذلك لـ"حزب الله"، في هذه الدول من شأنه أن يمسّ بالإسرائيليين، بعد ورود معلومات استخباراتية بهذا الشأن.
إلى ذلك، كشف مصدر أمني لـ"إندبندنت عربية" أن إسرائيل نصحت كبار الشخصيات الإسرائيلية بالامتناع عن السفر غير الضروري، وبخاصة رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين وكبار الضباط المتقاعدين، "خشية المس بهم أو محاولة اغتيالهم".
كما أشار المصدر إلى تعزيز الحراسة على الكنس والمدارس والمؤسسات اليهودية في عدد من الدول، والتي رفض الكشف عن أسمائها، كما أوعزت إسرائيل إلى المسؤولين عدم زيارة تركيا هذه الفترة تحسبا من عمليات قد تقوم بها حركة "حماس" ضدهم، حيث يتخذ بعض قادتها من تركيا مقرا لهم.
هذه التحذيرات وسبل الاحتياط اتُخذت بعد اجتماع المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر، أمس الاثنين، وقد أطلع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو زعيم المعارضة بيني غانتس على هذه التطورات، وتطورات أمنية أخرى في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا ولبنان والعراق، على حدّ قول المصدر.
وأوضح المصدر أن "إسرائيل تأخذ تهديدات "حزب الله" على محمل الجدّ، إلا أنها لا تتوانى عن القيام بما يلزم للحفاظ على أمنها، وأن تقنيات إسرائيل المتطورة تؤهلها للقيام بخطوات وعمليات لا يستطيع "حزب الله" ولا غيره مواجهتها أو التصدي لها".