رأى وزير السياحة أواديس كيدانيان أنّ "التوافد إلى لبنان خلال شهر حزيران الماضي كان مقبولًا جدًّا، والسيّاح الّذين حضروا إلى لبنان كانوا من جنسيّات مختلفة، عربيّة وأوروبيّة، وكان إشغال الفنادق بنسبة 70 إلى 80 بالمئة، ووصل في بعض الأحيان إلى 100 بالمئة"، منوّهًا إلى أنّ "بالإمكان القول إنّ حركة المطار خلال حزيران 2019 كانت ممتازة، ومقارنة مع حزيران 2018 فقد بلغ النمو حوالى 17،75 بالمئة، وسُجّلت تقريبًا الأرقام نفسها الّتي كانت سجّلت في حزيران 2010".
وعن جنسيات الوافدين إلى لبنان، أوضح في حديث صحافي، أنّ "السيّاح هم من العرب والأجانب، وإنّ المغترب اللبناني يدخل إمّا بجواز سفره اللبناني أو بالهوية اللبنانية، وحتّى انّ اللبنانيين الّذين لديهم جنسيّات أجنبيّة، فإنّ أكثر من 90 بالمئة منهم يدخلون إلى لبنان بجواز سفرهم اللبناني أو بالهوية اللبنانية كما ذكرت، وبالتالي فإنّ أعداد السيّاح يتضمّن أعداد العرب والأجانب، والقادمين من دول الخليج كالسعودية والكويت وقطر بالإضافة إلى الأردن والعراق ومصر وغيرها".
وبيّن كيدانيان أنّ "نسبة الوافدين من دول الخليج قد ازدادت، فمثلًا ازداد عدد الوافدين من السعودية نسبة قاربت مئة بالمئة عمّا كانت عليه في العام الماضي، ومن الكويت بلغت الزيادة حوالى 35 و40 بالمئة، وبلغت الزيادة أكثر من 20 بالمئة للوافدين من الأردن ومصر والعراق".
وعمّا إذا كانت حادثة الجبل قد "فَرمَلت" السياحة بإتجاه لبنان، ذكر "أنّنا لم نلمس ذلك بالنسبة للقادمين من الدول الأوروبية، أمّا من دول الخليج فلاحظنا بعض التردّد خلال الأسبوع الأول بعد الحادث، إنّما اليوم نرى أن هناك توافدًا جيّدًا إلى لبنان من الدول العربية ودول الخليج".
وركّز على أنّ "ترتيبات وإجراءات التوسعة الجارية في مطار بيروت الدولي هي بجهد من وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بالتعاون مع وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن. وبالنسبة لي فإنّي أداوم في المطار وأعمل على حلّ بعض الأمور العالقة، وإنّنا نحرص على تسيير أمور المسافرين، وبشكل عام يُمكن القول إنّ الأمور في المطار تسير بشكل جيّد جدًّا، مع إنّنا صادفنا بعض حالات الإكتظاظ، ونحن أمام توسعة جديدة في صالات المغادرين لتأمين أفضل الخدمات والتسهيلات لكلّ المسافرين".
كما أشار إلى أنّ "خلال موسم الحج وعيد الأضحى المبارك ومغادرة الحجاج من لبنان إلى السعودية وعودتهم منها ترافق مع إجراءات وتدابير اتّخذت في المطار لتخفّف بشكل كبير من الإزدحام، وبرأيي انّنا سنتجاوز هذه المرحلة، وانّ صورة الإزدحام الّتي شهدناها العام الماضي لن تتكرّر هذا العام". وأعرب عن اعتقاده أنّ "الوافدين إلى لبنان خلال فترة عيد الأضحى المبارك كان عددهم كبيرًا، ونأمل أن تسهم التوسعة والأشغال الجارية في المطار حاليًّا من تسهيل أمور جميع مستخدمي مطار بيروت".