علق الوزير السباق نقولا تويني على الاعتداء الاسرائيلي الاخير على الضاحية الجنوبية وعلى القصف على بلدة قوصايا، معتبراً أن "هذا الاعتداء فك ارتباط اسرائيلي بالهدنة الغير معلنة التي سادت منذ اعتداء 2006 وحتى اليوم وتنكر لقواعد الاشتباك"، مشيراً إلى أن "الاعتداء الاسرائيلي نمى من شعور فائض قوة لدى إسرائيل في جو من حالة التقهقر والتراجع العربي الواسع الراهن وكذلك استباحة الطيران الاسرائيلي للأجواء اللبنانية والأراضي السورية والعراقية بدون أي مقاومة تذكر".
وفي بيان له، لفت تويني إلى أن "القيادة الصهيونية شعرت إن الظروف مناسبة لقلب معادلة توازن الرعب السائد مع لبنان والمقاومة، فقامت بعملية جس وتوغل اولي آخذة بعين الاعتبار الأوضاع السياسية والاجتماعية الاقتصادية الصعبة السائدة في لبنان وإن هذه الظروف الداخلية الخانقة لن تمكن المقاومة من إتخاذ قرار الرد مما سوف يتيح الاستراتيجية الاسرائيلية العسكرية من إدخال لبنان في مجال الارض السورية الساخنة مما يعد كسر الحياد العسكري اللبناني وإدخال لبنان في المعادلة العسكرية الاستباقية التي كرستها اسرائيل في ضرب أهداف مختارة في سوريا تحت عنوان افشال المخطط التوسعي الإيراني باتجاه البحر الأبيض المتوسط".
ورأى أن "الملفت في الموضوع هو أنه تغيير في قواعد الإشتباك ومحاولة إعادة تفوق مبدأ الردع الإسرائيلي الذي منيّ بضربة قاهرة في سلاح المشاة والمدرعات بعد حرب 2006 وحروب غزّة الأخيرة ويعتبر تغييرا إستراتيجي عسكري إسرائيلي تجاه ما يسمى اسرئليا الجبهة الشمالية أي جنوب لبنان والملفت أيضا والمهم جدا أنه لأول مرة في تاريخ لبنان يتجرأ رئيس جمهورية وفعلها فخامة الرئيس العماد ميشال عون بتصريحه إن إسرائيل نفت قواعد الإشتباك السائدة وتوغلت في إعلان حرب على لبنان، وللبنان الحق في الدفاع عن النفس بشتى الوسائل المتاحة".
وأضاف "هذا ومعرفة منا بتاريخ العلاقات اللبنانية الإسرائلية التي كانت تتسم بالخوف والخشية والتملص اللبناني الرسمي والتغني السابق بأن لبنان قوي بضعفه ويعتبر موقف فخامة الرئيس العماد ميشال عون سابقة تحررية تاريخية وتأكيد دور الدولة السيادي في الدفاع عن الأرض والشعب والكرامة الوطنية، فالمواجهة سيادية للمرة الأولى وهذا ما سيجعل العدو يعيد حساباته المغلوطة والمقامرة الإسرائلية حدودها الرد الوطني العارم عليها علما إن الإسرائليي لا يزال يراهن على تفكك الساحة اللبنانية الداخلية ولكن هذا لن يحصل".