شدد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، على أن "المطلوب أن تُمارس الدولة سيادتها على قرار السلم والحرب، وأن تقنع الجهات المشاركة في الحكومة، ومنها حزب الله، بأن التفرد بتعريض لبنان لأي نكسة أمنية فوق ما يعاني من أزمات اقتصادية، سيطيح بنا جميعاً وبالشعب اللبناني، وسنحاسب في يوم قريب من قبل جمهورنا من كل الطوائف والمناطق على خراب البلد"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة الأميركية استلحقت نفسها بالاتصال الذي أجراه وزير خارجيتها مايك بومبيو برئيس الحكومة سعد الحريري، بعيد حادثة الضاحية، وقد عرضت مبدئياً أن يصار إلى تهدئة الأوضاع مقابل بعض الترضية السياسية والدبلوماسية للبنان".
ولفت حمادة في حجيث لصحيفة "السياسة" الكويتية الى أن "الحريري تلقف هذا العرض، وأيضاً تلقف من أقوال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الطلب الموجه إلى من يهمهم عدم التوتير الاتصال بالأميركيين لكي يصار إلى إفهام الإسرائيليين بضرورة تصحيح الوضع وعدم تغيير قواعد الاشتباك"، مشيرا الى أن "الرسائل التي استعملت للتهدئة، تزامنت مع بعض الانفتاح الفرنسي الايراني في قمة بياريتس، وكل ذلك أعطى فرصة للديبلوماسية اللبنانية لكي يعلو صوت لبنان في الأمم المتحدة، في مقابل اعتراف بأنه كان هناك انتهاك صارخ للقرار 1701 من قبل إسرائيل".
ورأى أن "اللحظة حاسمة فإما أن يكون هناك قرار إيراني سوري حزب اللاوي بتصعيد الأمور عسكرياً مهما كان الثمن، وإما أن يلتقط حزب الله هذه الفرصة لكي يطمئن اللبنانيين وعلى رأسهم أهل الجنوب، بأن الحرب الحديثة ليست فقط حرب أسلحة وتفجيرات، بل هي أيضاً حرب إعلام ودبلوماسية.
فإذا غلّب الحزب الإعلام والديبلوماسية على الرد العسكري، يكون وفر على لبنان كارثة كبرى في لحظة تتدنى فيه سنداتنا في الخارج وتتعمق أزمتنا الاقتصادية، ونرى أن الأمور أصبحت تضيق على الحكم وعلى العهد، فالجميع اليوم في مأزق".
واعتبر أن "إيران تستخدم لبنان ساحة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، من خطف الدبلوماسيين وركاب الطائرات، إلى التفجيرات في الخارج، إلى أن جاء موسم الاغتيالات في لبنان التي نعرف جميعاً من كان يقررها ومن كان ينفذها، والأحكام قريبة في لاهاي".