اشارت صحيفة "الفاينانشال تايمز" في مقال بعنوان "الهجمات تسلط الضوء على حرب الظل الإسرائيلية مع إيران"، الى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يشعر بالحاجة إلى تحقيق انتصار ملموس مع اقتراب موعد الانتخابات الشهر القادم. ولفت إلى أن الشارع الإسرائيلي يبدي رغبة في أن يتبنى نتانياهو أسلوب ومنهج فرض العضلات في تعامله مع إيران إذا أراد تحقيق نصر في الانتخابات المزمع إجراؤها في 17 من أيلول المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائلي متقاعد قوله إن "نتانياهو وقع تحت ضغط ضرورة انتزاع نصر أمام مواطنيه ضد إيران التي يتوسع نفوذها يوما بعد يوم". عندما تولى نتانياهو الحكم في 2009 كانت إيران دولة معزولة، أما اليوم فهي على بعد 100 متر من اسرائيل"، كل الإجراءات التي اتخذتها اسرائيل لم تنجح، إنها مسؤولية عسكرية وسياسية، إضافة إلى كونها مشكلة نتانياهو".
ويسعى نتانياهو الذي يواجه أصعب تحد خلال 10 سنوات من حكمه ضد منافسة وخصمه اللدود بيني غانتز، إلى جمع الرأي العالمي والدولي لاتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد إيران التي يعتبرها تهديدا وجوديا للعالم.
وعلى الرغم من وقوف الولايات المتحدة مع اسرائيل في كل القضايا تقريبا، إلا أن نتنياهو الشارع الإسرائيلي أصيب بالدهشة من اعلان الرئيس الأميركي دوناد ترامب رغبته في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ورأى نيري زلبر، مدير البحوث في مركز الاتصالات والبحوث البريطاني الإسرائيلي "بيكوم"، الداعم لمجموعات اللوبي الإسرائيلي أن "السؤال الحقيقي هو كيف تلعب الأهداف الإستراتيجية والعسكرية (للهجمات) إلى جانب الأهداف السياسية العامة والدبلوماسية الشاملة لنتانياهو".
ولفتت الى ان "جميع الأحداث المتسارعة حدثت خلال ثلاثة أيام، بينما كانت قمة السبع تعقد في بياريتز بفرنسا، بينما تفصل نتنياهو عن الانتخابات أيام قليلة، كما أن أي لقاء محتمل بين ترامب وروحاني سيحتاج إلى فترة طويلة للترتيب له، هذا إذا كان سيتم أصلا، فماذا عسى نتنياهو يفعل"؟.