ترأس النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا، قداس إلهي بذكرى "قطع رأس يوحنا المعمدان"، وبعد الانجيل المقدس تناول المطران روحانا هذه الذكرى منطلقا من ثلاثة محاور في حياة يوحنا: "الاول يوحنا رسول التوبة والثاني رسول الاله والمحور الثالث رسول الحق والشريعة الالهية، فرسم المحورين الاولين صورة الايمان لدى يوحنا الذي دعا الى التوبة والى التبشير والانصات الى كلام الله وتعاليمه، وتوقف عند المحور الثالث الذي هو محور الحق والشريعة الالهية، مبينا عمق هذا الايمان الذي من اجله استشهد عندما وقف امام هيرودس الملك صارخا بوجهه، "لا يحق ان تكون لك امرأة اخيك فأقلقه، والحق دائما مقلق، فأنصاع لطلب زوحة اخيه بقطع رأس يوحنا والمجيء به على طبق امامها".
ولفت الى أنه "بأنتفاضته السلمية هذه اظهر يوحنا التزامه بأمتياز لشريعة الرب حفاظا على المقاييس الاخلاقية للانسان والشهادة في سبيل الامانة لتعاليم الرب، وفي الوقت عينه اعد لنا الطريق "لنتمثل نحن بدورنا بيسوع المسيح الذي افتدانا بموته على الصليب"، مضيفا: "في تذكار قطع رأس يوحنا المعمدان ارفع الصلوات من اجل المعتقلين السياسيين في اي مكان من العالم، لانتفاضتهم لحقوق الناس المستمدة من كرامة الشخص البشري، في هذا التذكار نرفع الصلوات من اجل الحكام في اي مكان ان يدركوا ان السلطة ليست سيادة مطلقة على الناس او تسلطا عليهم الى حد الاستباحة دون اي رادع كما فعل هيرودوس بيوحنا".
وتوجه المطران روحانا الى الاهل والمسؤلين اينما كانوا لرفع الصلوات من اجل الاحداث والشابات والشبان كي لا يتحولوا الى ادوات شر مثل هيروديتا، وان تبقى شريعة الله التي تختصر بمحبة الله والقريب اساسا متينا في عائلاتنا وعلاقاتنا مع الاخرين".