وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والاعلامي عباس بدر الدين، أشار فيها الى "الامام الصدر حاضر فينا فكرا وعملا، جهاداً وتنمية، انتماء للوطن وعهدا على متابعة المسيرة. نحن لن ننساك ابدا لاننا عرفناك سيدا تقياً تسير على خطى الأنبياء وتلتزم مسيرة الأوصياء لتقود ثورة بيضاء نقية كنقاء قلبك وصفاء ايمانك".
وتوجه قبلان الى الإمام الصدر قائلا: "نفتقد بغيابك رجل الانفتاح والحوار الذي نبذ التعصب وانفتح على الاخرين رافضاً الاساءة لاي انسان، فكنت المحارب للتكفير والمتصدي للتعصب، لانك ايقنت ان الانسان اخ للانسان لا يظلمه ولا يخونه وفقهت المعنى الحقيقي للايمان بالله على اعتباره دعوة دائمة الى توحيد الله والوحدة على قاعدة المحبة والتعاون على البر والتقوى"، مشددا على "أننا على نهجك سنبقى عاملين لترسيخ العيش المشترك والتزام الحوار وسيلة لحل المشاكل، نعمل لخير الانسان دون تمييز لانه خليفة الله على الارض، نرفض الظلم والتسلط ونظام الامتيازات لاننا نريد ان تكون كرامة الانسان محفوظة وحقوقه مصانة، ولاننا نريد لوطننا ان ينعم بنعمة الدين ويكون بمنأى عن العصبية الطائفية التي وقفت بوجهها سعياً لقيامة وطن العدالة والمساواة، ولطالما وقفت بوجه كل الصراعات الداخلية وتصديت لكل أنواع الفتن الطائفية والمذهبية التي تستهدف لبنان".
وطالب اللبنانيين "بتأسيس منظومة وطنية ترتكز الى القيم والمبادىء الوطنية والايمانية من منطلق ان لبنان وطن نهائي لجميع بنيه وان اللبنانيين محكومون بالتوافق، لتسهم في صهر اللبنانيين في بوتقة الوحدة الوطنية المحصنة بتعاونهم والتزامهم العيش المشترك ليظل لبنان رسالة للتعايش الاسلامي المسيحي، فاللبنانيون واخوة وشركاء وعليهم ان يجندوا انفسهم لحفظ وحدة لبنان وترسيخ عيشه المشترك، وعلى السياسيين ان يجعلوا من مؤسساتهم الدستورية محط توافقهم وتعاونهم لتكون لنا دولة عادلة يحكمها القانون".