لفت فرع الجنوب في رابطة أساتذة التعليم الأساسي، عقب اجتماعه الدوري في "مدرسة انجيليك صليبا الرسمية" في صيدا، إلى "أنّه توقّف أمام الزيادة الحاصلة والتهافت على المدرسة الرسمية نتيجة ازدياد الثقه والنتائج المشرّفة الّتي حقّقتها"، سائلًا: كيف يمكن استيعاب الأعداد المتزايدة في ظلّ عدم التشعيب؟".
وركّز في بيان، على أنّ "أمام التقاعد الّذي يتجاوز الألف معلم سنويًّا، يسأل فرع الجنوب كيف يمكن سدّ النقص في ظل القوانين الّتي لا تسمح بالتوظيف؟ وإذا كان هذا الأمر واجبًا لتخفيف العجز عن مالية الدولة، فإنّه لا يصحّ في التعليم"، مطالبًا المسؤولين حكومةً ونوابًا بـ"إقرار وتعديل القوانين لملء الفراغ في المدارس بديلًا عن التقاعد".
وبيّن فرع الجنوب أنّه "لطالما كانت المدرسة الرسمية مدرسة لتعليم أبناء الفقراء، ولطالما أتحفنا المسؤولون بدعمهم للمدرسة الرسمية، فكيف يكون هذا الدعم في ظلّ تفريغ المدرسة من كادرها التعليمي وعدم السماح بالبديل ولو بالتعاقد، وفي ظلّ عدم دفع مستحقّات الصناديق عن العام الماضي وثمن الكتب عن العامين المنصرمين؟".
ونوّه إلى أنّ "العام الدراسي الجديد قد انطلق في ظلّ عجز هائل وتراكم في صناديق المدارس الّتي يتوجّب عليها دفع أجور معلّمين مُستعان بهم، وأنّ الانطلاقة تحتاج إلى مصاريف ونفقات فوريّة، ناهيك عن مطالبة المكتبات بأثمان الكتب". وطالب بـ"الإسراع في دفع المستحقات خلال الأسبوع الأول من أيلول"، مؤكّدًا "دعم لجنة متابعة تعويض الإدارة وضرورة إقرار حقوق المديرين من خلال القوانين المرعيّة الإجراء".
كما شدّد الفرع على "ضرورة تأمين الضمان الصحي وبدل النقل للمتعاقدين بمختلف تسمياتهم، إذ انّهم أصبحوا عصب المدرسة الرسمية"، مركّزًا على "دعم لجنة متابعة مساواة الإجازة الجامعيّة بالتعليميّة، لاسيما وانّ هذا المطلب قد تجاوز عقدين من الزمن وكان قد أقرّه مجلس شورى الدولة بأحقيّة المساواة".
وتوقّف أيضًا أمام "عجز تعاونيّة موظّفي الدولة عن تسديد قيمة المنح التعليميّة عن العام الماضي، وعدم تسديد المساعدات المرضية نتيجة عدم تحويل مستحقات التعاونية عن العام الفائت"، مطالبًا وزارة المالية بـ"تحويل الأموال اللازمة إلى التعاونية، علمًا أنّ هذه الأموال تمّ اقتطاعها من رواتب الموظفين والمعلمين". وطالب الهيئة الإدارية بـ"رفع الصوت عاليًا حيث يلزم"، مشيرًا إلى "أنّه على استعداد للقيام بأيّ تحرّك تصعيدي، وصولًا إلى تسليم مفاتيح المدارس إلى المناطق التربوية".